النهار

توقف معظم حقول النفط الليبيّة وسط خلاف بين السلطات في الشرق والغرب
المصدر: رويترز
توقف معظم حقول النفط الليبيّة وسط خلاف بين السلطات في الشرق والغرب
خريطة لليبيا (أ ب).
A+   A-
قال مهندسون بحقول نفطية لرويترز اليوم الثلثاء إن الإنتاج توقف في حقول عدة في شتى أنحاء ليبيا مع توسع في إغلاق الحقول وسط خلاف على قيادة البنك المركزي وإدارة عوائد النفط في البلاد.

وأصدر رئيس المجلس الرئاسي في طرابلس محمد المنفي قرارا باستبدال محافظ المصرف المركزي الصديق الكبير ومجلس إدارة المصرف، وهي خطوة رفضها البرلمان في الشرق.

وهددت الحكومة التي تتخذ من شرق ليبيا مقرا أمس الاثنين بإغلاق حقول النفط في الشرق حيث تقع معظم الحقول، وذلك في تصعيد لمواجهة مع الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس.

ولم يصدر بعد تأكيد بشأن أي إغلاق من الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس، والتي تعتمد بصورة رئيسية على إيرادات حقول النفط، أو من المؤسسة الوطنية للنفط التي تدير موارد النفط في ليبيا.

وقال مهندسون في حقلي آمال والنافورة النفطيين في جنوب شرق البلاد لرويترز اليوم الثلثاء إن الإنتاج توقف، بينما قال مهندسون في حقل أبو الطفل الواقع في الشرق أيضا إن إنتاج النفط تقلص.

وقال مهندسون في حقل الفيل الواقع في جنوب غرب ليبيا إن الإنتاج توقف في الحقل الذي تبلغ طاقته 70 ألف برميل يوميا وتديره شركة مليتة للنفط والغاز، وهي مشروع مشترك بين المؤسسة الوطنية للنفط وشركة إيني الإيطالية.

والحكومة في بنغازي غير معترف بها دوليا، لكن معظم حقول النفط تقع تحت سيطرة القائد العسكري في شرق ليبيا خليفة حفتر.

وحذر حفتر في بيان أمس الاثنين من "المساس بالبنك المركزي". ورفض ما وصفها بأنها "إجراءات غير قانونية قامت بها أطراف سياسية فاقدة للشرعية ولا تملك أي صلاحيات".

وأكد عبدالحميد الدبيبة، رئيس الحكومة في طرابلس، أمس أيضا على "ضرورة متابعة أوضاع الحقول النفطية وعدم السماح بإقفالها تحت حجج واهية".

وبعد ذلك قال عقيلة صالح رئيس البرلمان ومقره شرق ليبيا اليوم الثلثاء إن منع تدفق النفط والغاز سيستمر "إلى حين رجوع محافظ مصرف ليبيا المركزي لممارسة مهامه القانونية، حفاظا على ثروة الشعب الليبي من العبث والسرقة، وصونا لمقدرات الوطن".

وأضاف في تصريحات صحافية "نؤكد أن تعيين المحافظ ليس من اختصاص المجلس الرئاسي إطلاقا، وما قام به المجلس المذكور مخالف للقانون والإعلان الدستوري والاتفاق السياسي".

وذكرت شركة الواحة للنفط التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط أمس الاثنين أنها تعتزم خفض الإنتاج تدريجيا وحذرت من توقف الإنتاج تماما، وأرجعت هذا إلى "احتجاجات وضغوط" لم توضحها.

وقالت شركة سرت للنفط، التابعة أيضا للمؤسسة الوطنية للنفط، إنها ستخفض الإنتاج.

وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في وقت سابق من آب حالة القوة القاهرة في حقل الشرارة، أحد أكبر حقول النفط في ليبيا ويقع في جنوبها الغربي، بسبب احتجاجات. وتبلغ طاقة الحقل الإنتاجية 300 ألف برميل يوميا.

وأوردت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) نقلا عن مصادر أن إجمالي إنتاج ليبيا من النفط بلغ نحو 1.18 مليون برميل يوميا في تموز.

وتراجعت أسعار خام برنت قليلا اليوم الثلثاء إلى نحو 81 دولارا للبرميل بعد أن ارتفعت بأكثر من سبعة بالمئة خلال الجلسات الثلاث السابقة بسبب مخاوف من اضطراب الإمدادات لأسباب منها تداعيات إغلاق الحقول في ليبيا.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium