النهار

فصائل موالية لتركيا توقف صحافياً متعاوناً مع وكالة فرانس برس في شمال سوريا
المصدر: أ ف ب
أوقفت الشرطة المحلية التابعة لفصائل موالية لأنقرة في شمال سوريا الصحافي والمصور المتعاون مع وسائل إعلام عدة، بينها وكالة فرانس برس، بكر القاسم في مدينة الباب، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان الثلثاء، من دون معرفة أسباب توقيفه.
فصائل موالية لتركيا توقف صحافياً متعاوناً مع وكالة فرانس برس في شمال سوريا
صورة ارشيفية- عنصر من الشرطة العسكرية في أحد شوارع مدينة الباب بالريف الشرقي لحلب (30 تشرين الأول 2021- الشرطة العسكرية).
A+   A-
أوقفت الشرطة المحلية التابعة لفصائل موالية لأنقرة في شمال سوريا الصحافي والمصور المتعاون مع وسائل إعلام عدة، بينها وكالة فرانس برس، بكر القاسم في مدينة الباب، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان الثلثاء، من دون معرفة أسباب توقيفه.

وأورد المرصد أنّ "عناصر من الشرطة العسكرية اعتقلت القاسم الاثنين" بعد توقيفه وسط مدينة الباب، و"اعتدت عليه بالضرب والسحل خلال محاولته الاستفسار عن سبب اعتقاله".

وبحسب المرصد، فقد "نقلت الاستخبارات التركية القاسم إلى مركز الشرطة العسكرية" في المدينة.

وقالت زوجة القاسم الصحافية نبيهة طه لفرانس برس "تم توقيفنا يوم الاثنين في مدينة الباب بينما كنا في سيارتنا أثناء عودتنا الى المنزل بعد تغطية معرض".

وأوضحت أنه جرى إطلاق سراحها بعد وقت قصير، بينما "لا يزال بكر معتقلا حتى الآن، من دون معرفة سبب توقيفه أو مكان احتجازه".

وتمت مصادرة مقتنيات عدة من سيارة القاسم وخلال عملية دهم منزله لاحقا، بينها معدات تصوير وحاسوب وهاتفه الخلوي وهاتف زوجته.

وقال عبد الرحمن مصطفى، رئيس الحكومة الموقتة التابعة للائتلاف السوري المعارض، أبرز مكونات المعارضة السورية في المنفى، في رسالة لفرانس برس، إنه إذا كان توقيف القاسم "يتعلق بحرية الصحافة والإعلام، فسيتم النظر فيه ومعالجته في أسرع وقت ممكن".

ويتعاون بكر القاسم منذ العام 2018 مع وكالة فرانس برس كمصور ومراسل، إلى جانب عمله مع مؤسسات أخرى بينها وكالة أنباء الأناضول التركية ومنصات إخبارية محلية. وشارك في تغطية مراحل عدة من النزاع السوري، إضافة الى الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد وتركيا المجاورة في شباط 2023، وفقد خلاله القاسم 17 فرداً من عائلته.

وقالت رئيسة التحرير في وكالة فرانس برس صوفي اويت "نناشد السلطات المحلية في شمال سوريا الإفراج فورا عن مراسلنا بكر القاسم والسماح له باستئناف عمله بحرية".

وتعد مدينة الباب في ريف حلب الشمالي مركز نفوذ لأنقرة، بعدما تمكنت القوات التركية مع فصائل سورية موالية لها من طرد تنظيم الدولة الاسلامية منها عام 2017. وتخضع المنطقة الحدودية لسيطرة فصائل سورية تنضوي في صفوف الجيش الوطني" الموالي لتركيا.

وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعا مدمرا تسبب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وخلّف دمارا واسعا وأدى الى تهجير وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium