مساعدات إنسانية في قطاع غزة (أ ف ب).
تواصلت عمليات الإغاثة التي تُقدّمها الأمم المتحدة في قطاع غزة، اليوم، غداة إعلان مسؤول كبير في الأمم المتحدة أن الجهود الإنسانية توقّفت بسبب أوامر إخلاء إسرائيلية جديدة أجبرت على إغلاق مركز العمليات الرئيسي للمنظمة الدولية.
وخفَّف المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك، في ما يبدو، من حدّة تصريحات المسؤول الذي تحدّث، أمس الاثنين. وحين سُئِل دوغاريك عمّا إذا كانت الظروف في غزة تسببت في توقُّف تسليم المساعدات التي تقدمها المنظمة أمس الاثنين، قال للصحافيين: "الظروف في غزة أمس جعلت من الصعب للغاية علينا القيام بعملنا".
وأضاف: "نبذل قصارى جهدنا بما لدينا من إمكانيات... أكدنا منذ البداية أن تقديم المساعدات يتم باغتنام كل فرصة، وانتهاز كل ثغرة يمكننا سدها. وبالتالي يتم تقييم كل موقف على حدة يوماً بعد يوم، وساعة بعد ساعة".
من جهته، قال جيل ميشو، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون السلامة والأمن، اليوم، إنّ الجيش الإسرائيلي أرسل في مطلع الأسبوع إشعاراً لأكثر من 200 من موظّفي الأمم المتحدة يمهلهم بضع ساعات فقط لمغادرة مكاتبهم وأماكن معيشتهم في دير البلح وسط غزة.
وأضاف: "لا أسوأ من هذا التوقيت" مع بدء حملة واسعة النطاق لإعطاء لقاحات ضد شلل الأطفال قريباً، وهو ما يتطلّب دخول أعداد كبيرة من موظفي الأمم المتحدة إلى غزة.
وقال في بيان: "الأمم المتحدة عازمة على البقاء في غزة. وتواصل تسليم المساعدات الإنسانية، وهو إنجاز هائل نظراً لأنّنا نعمل في أقصى درجة من المخاطر المحتملة".