أعلن، الأربعاء، عشرات من الرهائن السابقين ومن أقارب أولئك الذين قتلوا في الهجوم الذي شنّته حركة حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول، معارضتهم خطة للحكومة لإحياء الذكرى السنوية الأولى لضحايا الهجوم.
وناشد موقّعو رسالة مفتوحة موجّهة إلى وزيرة النقل اليمينية ميري ريغيف التي تتولى الإعداد للاحتفال، الحكومة إعادة الرهائن المتبقين قبل تنظيم حدث كهذا.
ورفض الموقّعون "أي استخدام لصور لأحبائنا الأحياء أو الأموات، وأي استخدام لأي تفاصيل تعنيهم أو حتى ذكر أسمائهم" في المراسم.
وفق تقديرات الإعلام الإسرائيلي ستتخطى تكلفة المراسم مليون دولار.
اندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول، أسفر عن مقتل 1199 شخصا، معظمهم مدنيون، وفق تعداد لفرانس برس يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
كذلك خُطف خلال الهجوم 251 شخصا، لا يزال 104 منهم محتجزين في غزة، بينهم 34 أعلن الجيش وفاتهم.
وتسبّب القصف والعمليات البرية الإسرائيلية على قطاع غزة ردا على هجوم حماس بمقتل ما لا يقل عن 40534 شخصا، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحماس.
وتؤكد الأمم المتحدة أن غالبية القتلى هم من النساء والأطفال.
ولا يزال الموقع الذي ستقام فيه المراسم محل خلاف، إذ ترفض كيبوتسات تعرّضت لهجمات حماس استضافتها.
وقالت ريغيف إن المراسم ستنظّم في أوفاكيم حيث قتل أكثر من 40 شخصا بين شرطيين وجنود ومدنيين في السابع من تشرين الأول.
ورئيس بلدية أوفاكيم عضو في حزب الليكود اليميني الذي يتزعّمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وفي محاولة لنزع فتيل التوتر المتّصل بالمراسم، اقترح الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ إقامة المراسم في مقرّ إقامته، لكن ريغيف رفضت الاقتراح واصفة الجدل بأنه "ضوضاء".
ورفض مغنّون مشهورون، بعضهم يمينيون، الغناء خلال المراسم.
وأعلنت عائلات القتلى عن مراسم بديلة في متنزه في تل أبيب، في خطوة أيّدها فنانون وشخصيات عامة من مختلف الأطياف السياسية.
وأطلق الكوميدي والصحافي حانوخ داوم نداء عبر فيسبوك ناشد فيه منظّمي المراسم الرسمية اختيار توقيت لا يتعارض مع المراسم البديلة.
وقال "عشرات آلاف الأشخاص سيكون بمقدورهم أن يجلسوا ويتذكروا ويبكوا معا... من دون سياسيين، وأن يفتحوا حوارا بين إسرائيليين من اليمين واليسار".