قُتل 20 فلسطينياً خلال ثلاثة أيام في عملية إسرائيلية واسعة النطاق في الضفة الغربية المحتلة، بينهم ثلاثة أعضاء في "حماس" قضوا الجمعة في غارة جوية، فيما تتواصل الحرب في غزة حيث حذّرت الأمم المتحدة من أن المعاناة تصل "إلى أبعد مما يمكن لأي إنسان تحمّله".
وفي القطاع الفلسطيني المحاصر، أفادت منظمة "أنيرا" الأميركية غير الحكومية الجمعة بمقتل أربعة أشخاص الخميس في غارة إسرائيلية بينما "كانوا في السيارة الرئيسية" لإحدى قوافلها الإنسانية، مشيرة إلى أنه "لم يتم التنسيق مع الأفراد الأربعة مسبقاً".
من جانبه، أكد الجيش الإسرائيلي أنه نفذ "ضربة دقيقة" بعدما "سيطر مهاجمون مسلحون على السيارة".
وفي الضفة الغربية المحتلة، قال الجيش إنه قضى على ثلاثة من مقاتلي "حماس" في بلدة الزبابدة جنوب غرب جنين الجمعة، بينهم قائد الحركة في المدينة وسام خازم، ورجل رابع يبلغ 82 عاماً وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
إلى ذلك، أفاد مراسل موقع "أكسيوس" بأنّ المحادثات التي جرت هذا الأسبوع في الدوحة بشأن صفقة الرهائن كانت مفصّلة وبنّاءة، حيث حضرها جميع الأطراف المعنيّة.
وأضاف باراك رافيد أن المشاورات ما زالت مستمرّة، مع التركيز حاليًا على تفاصيل تنفيذ الصفقة لضمان نجاحها.
وفي الإطار، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، أن قواته قتلت شخصين في واقعتين منفصلتين بالضفة الغربية المحتلة، بعد أن تسلّل أحدهما إلى مستوطنة إسرائيلية وأطلق آخر النار على جنود بعد انفجار سيارته.
وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إن رجلين أصيبا بطلقات نارية في الحادثين، لكنها لم تحدد هويتهما.
وذكر الجيش "حاول إرهابيون دهس حارس أمن عند مدخل مستوطنة كرمي تسور قبل قليل وتسللوا إلى المستوطنة".
وأضاف أن الجنود الذين وصلوا إلى مكان الحادث قتلوا أحد المهاجمين الذي أطلق النار عليهم، ويبحثون عن آخرين.
وفي حادث آخر، ذكر الجيش أن النيران اشتعلت في سيارة وانفجرت في محطة وقود.
وقال إن القوات التي أرسلت إلى مكان الحادث "أطلقت النار على الإرهابي الذي خرج من السيارة وحاول مهاجمتهم وقتلته".
وقال الجيش إنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت الحادثتين مرتبطتين.
وأصدرت حركة "حماس" بياناً، اليوم السبت، أشادت فيه بما وصفتها بأنها "عملية بطولية مزدوجة" في الضفة الغربية. وقالت "هي رسالة واضحة بأن المقاومة ستبقى ضاربة وممتدّة ومتواصلة طالما استمرّ عدوان الاحتلال الغاشم واستهدافه لشعبنا وأرضنا".
لكن الحركة لم تعلن مسؤوليتها المباشرة عن الهجومين.