أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، "القضاء" على المشتبه به في تنفيذ إطلاق النار الذي وقع في الضفة الغربية المحتلة وأسفر عن مقتل ثلاثة من عناصر الشرطة.
وأضاف في بيان أن قواته حاصرت المشتبه به أثناء تخفيه في منزل بمدينة الخليل، مشيرا إلى أنه "تم القضاء عليه في المكان".
وكانت الشرطة الإسرائيلية اعلنت أن القتلى الثلاثة في إطلاق النار الذي وقع الأحد في جنوب الضفة الغربية هم عناصر في الجهاز.
وقال قائد الشرطة الإسرائيلية في الضفة الغربية عوزي ليفي للصحافيين في موقع الهجوم قرب حاجز ترقوميا القريب من مدينة الخليل الفلسطينية "قتل ثلاثة من عناصر قوة الشرطة صباح اليوم في هجوم بإطلاق النار".
وكانت خدمة إسعاف نجمة داوود الحمراء أعلنت عن مقتل ثلاثة، رجلين وامرأة في الهجوم.
وأضافت في بيان "كان هجوما شديد الخطورة، رأينا مركبة عليها علامات رصاص على تل بجانب الطريق".
ووصل وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير إلى موقع الهجوم ودعا إلى إقامة مزيد من حواجز التفتيش في المنطقة.
وقال للصحافيين "الحق في الحياة (للإسرائيليين) أكثر أهمية من حرية حركة سكان السلطة الفلسطينية".
وأضاف "بدلا من تحرير الإرهابيين، أطلقوا النار على رؤوسهم".
وجاء الهجوم الأحد بالتزامن مع عملية للجيش الإسرائيلي تتركز في شمال الضفة الغربية متواصلة منذ الأربعاء.
وأفاد مصور وكالة فرانس برس بسماع دوي انفجارات وإطلاق نار في مدينة جنين (شمال) الأحد.
وقتل ما لا يقل عن 22 فلسطينيا في العملية العسكرية بينهم 14 مسلحا من حركتي الجهاد الإسلامي وحماس.
وكانت القوات الإسرائيلية انسحبت من مدينة طوباس وتحديدا من مخيم الفارعة، ومدينة طولكرم ومخيماتها.
وتشهد الضفة الغربية عمليات توغل إسرائيلية منتظمة. لكن من النادر أن تنفذ بشكل متزامن في مدن عدّة وبإسناد جوي، كما يحدث منذ الأربعاء.
ومنذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، ازدادت وتيرة أعمال العنف في الضفة الغربية.
وقتل 650 فلسطينيا في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، حسب الأمم المتحدة. وقتل ما لا يقل عن 23 إسرائيليا، بينهم جنود وعناصر شرطة، في هجمات نفذها فلسطينيون أو خلال عمليات عسكرية، وفق بيانات إسرائيلية رسمية.