الإثنين - 16 أيلول 2024
close menu

إعلان

وقفات "النهار" الاغتيالات السياسيّة في لبنان 2004 - 2024

المصدر: "النهار"
Bookmark
وقفات "النهار".
وقفات "النهار".
A+ A-
إعداد ماريان زوين قاسم مشترك بين جرائم الاغتيال التي سيعدّدها هذا الملحق، وهو عنوان يتكرّر في الإعلام في ذكرى الحدث في كل عام: "أين أصبحت التّحقيقات؟".في معظم الجرائم لم يتوصّل التّحقيق اللبناني فيها إلى المجرم، وإذا توصّل في بعض منها، استحال تسليمه أو معاقبته كما يفرض القانون. وحدها جريمة اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري توصلت فيها المحكمة الدولية إلى حكم بحقّ عنصر من "حزب الله"، لكنّ الحزب تجاهل الحكم، وهو الذي لا يعترف بالمحكمة من الأصل، ولم تتمكّن الدّولة اللبنانية من القبض على المحكوم عليه وتسليمه للجهات المعنيّة. هي جرائم طالت بمعظمها فريقاً سياسياً واحداً، وكانت في فترة يتوق فيها اللبناني إلى استقلال حقيقي، بعيداً عن التوتاليتاريّة... صحيح أن الاستقلال الثاني تحقّق وخرجت القوات السّورية من لبنان، لكنّه لا يبدو أن الاستقلال اكتمل، فبقايا الاحتلال تمدّدت في كلّ المفاصل السياسيّة، حتّى كسب مشروعيّته داخل المؤسسات الشّرعية، عبر أساليب غير شرعيّة، ولائحة الاغتيالات ومحاولات الاغتيال الـ25 منذ عام 2004 حتى عام 2024، تظهر أحد هذه الأساليب.  مروان حمادة1 تشرين الأول (أكتوبر) 2004"أنا بعرف مين حاول يقتلني وقَتَل الآخرين، والمحكمة الدّولية عطيت حكم بمحلّه، وما بوافق مين ببرِّئ حزب الله..." 2024.هي محاولة الاغتيال الأولى التي استهدفت مسؤولاً لبنانياً بعد اتفاق "الطّائف"، واغتيال رئيس الجمهورية رينيه معوض في عام 1989. تفجير سيارة مفخخة بواسطة لاسلكي، شحنت بأكثر من 10 كيلوغرامات من المواد المتفجرة، بعد مرور موكب النائب مروان حمادة بمحاذاتها في بيروت. لم يتمكن التفجير من اغتياله، لكنّه كان رسالة تهديد قويّة لكلّ من رئيس حزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس الحكومة آنذاك رفيق الحريري، وذلك بحسب حمادة.كان حمادة كثير التحرك محلياً ودولياً، واعتبر صلة وصل بين الحريري وجنبلاط. أُدرج اسمه في ما عُرف بـ "لائحة الشرف"، وهي لائحة النواب الـ29 الذين لم يمدّدوا لرئيس الجمهوريّة إميل لحود. وكان قد نظّم وشارك بعدها في مؤتمر صحافي في كليمنصو، رفع عناوين تقترب من عناوين "بكركي" ولقاء قرنة شهوان، كما كان يعمل على إقناع الحريري بانضمام "السّنة" إلى حركة الاستقلال التي تطالب بخروج الجيش السوري من لبنان. رفيق الحريري14 شباط (فبراير) 2005"مشكلتنا ليست مع إميل لحود... مشكلتنا ليست مع رستم غزالة، مشكلتنا هي في حقيقة الأمر مع بشار الأسد بالذات، لن نكون أداة بيد الأسد..."-قبيل اغتياله في احدى جلساته الخاصةقبيل اغتيال الرئيس رفيق الحريري، كان الموقف اللبناني الجامع ضدّ السّوريين في لبنان قد بدأ يتبلور، وكان يواكب حركة الاستقلال كما نضوج القرار الدّولي 1559 مع التمديد للحود. كما كان يتحضّر لخوض غمار الانتخابات النيابية بعكس النّهج الذي كان متّفق عليه مع السّوريين. في تلك الفترة، رفض الحريري طلبات "الوالي السوري" رستم غزالة اتخاذ مرشحين كودائع سورية في لوائحه كما جرت العادة في انتخابات كان يحيكها السّوري على قياسه، لا بل على العكس، أعلن رئيس الوزراء الأسبق حينها عزمه على خوض الانتخابات متحالفاً مع قوى المعارضة التي تطالب بانسحاب شامل للقوات السورية من لبنان.كان موكب رئيس الوزراء عائداً من مجلس النواب في ساحة النجمة عندما استهدفه انفجار ضخم أمام فندق "السان جورج" أودى بحياته و21 شخصاً آخرين. ظنّ كثيرون أن زلزالاً ضرب المدينة... لم يكن زلزالاً فعلياً لكنّه زلزل منطقة بأكملها، وأطلق شرارة "ثورة الأرز": شهر من اللقاءات في ساحة واحدة جمعت مختلف الطوائف في ساحة الشهداء في بيروت، حيث اعتصم اللبنانيون للمطالبة بالحقيقة والعدالة، وصولاً إلى يوم "14 آذار"، عندما قالوا "لا" لسوريا و"لا" لسلاح "حزب الله"، فكان الاستقلال الثّاني مع خروج الجيش السوري من لبنان.باسل فليحان18 نيسان (أبريل) 2005"لرؤية اقتصادية منفتحة ومتطورّة..."النائب والوزير باسل فليحان هو من رفاق الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وكان برفقته يوم التفجير، وبعد صراع مع حروقه وجروحه دام 64 يوماً، لفظ أنفاسه الأخيرة. جذبه الاقتصاد منذ كان يافعاً وتفوّق في مجاله في دراساته العليا كما في عمله في صندوق النقد الدولي. وعند عودته إلى لبنان وعمله في المالية أو الاقتصاد أو في دوره التشريعيّ، عُرف برؤيته المنفتحة والمتطورة للاقتصاد. هو من هندس المؤتمر الاقتصادي "باريس-2" الذي جرى برعاية الرئيس الفرنسي جاك شيراك في باريس في تشرين الثاني (نوفمبر) 2002. وفي عهده اتخذت أولى خطوات تحرير الاقتصاد اللبناني، إذ تم توقيع اتفاقية الشراكة الأوروبية - الشرق أوسطية التي تعتبر مدماكاً في خطة الإصلاح الاقتصادي.سمير قصير2 حزيران (يونيو) 2005"ما أحلم به بسيط... دولة تكون ملك المواطنين جميعاً، محصّنة بقضاء مستقلّ متحرّر من التدخلات السياسية والمخابراتية... ثقافة تنحاز لتحرير فلسطين ولا تخشى حرية سوريا ولا العراق..." 2005ما أن جلس في مقعد سيارته وأراد تشغيلها حتى انفجرت عبوة ناسفة وُضعت بداخلها في منطقة الأشرفية، فقُتل سمير قصير. هو الصحافي الحرّ، صحافي "النهار"، الكاتب والمؤرّخ الذي كان يؤمن بأنّ لبنان لا يمكن أن يعيش بديموقراطيّة وحريّة وعلى حدوده من الجهتين ديكتاتوريات وقمع. كان يعارض النظام السّوري وهو من مهندسي انتفاضة "14 آذار". قبيل اغتياله، كان يشهد لبنان انتخابات تشريعيّة تقام على مراحل، وكان الإعلاميون المعارضون يؤثّرون بطبيعة الحال في الرّأي العام. وفي هذا الإطار، اتّهم نوّاب معارضون ولبنانيون، تظاهروا عقب اغتيال قصير، رئيس الجمهورية آنذاك إميل لحود بمسؤوليّته عن الاغتيال بصفته القائد الفعلي للنظام الأمني المخابراتي، وكونه سبق أن هدّد الصحافة اللبنانية قبل يوم من اغتيال قصير. جورج حاوي21 حزيران (يونيو) 2005يجب أن يُبنى البلد بسواعد جديدة من مثقفين ومن عمال وفلاحين، ومن أصحاب إرادة تستطيع فعلاً أن تلتقي لتبنيه.انفجرت سيارة القيادي الشيوعي جورج حاوي في حيّ وطى المصيطبة في بيروت، بقنبلة ممغنطة وضعت تحت المقعد الأمامي الذي يجلس عليه...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم