الإثنين - 16 أيلول 2024
close menu

إعلان

وقفات "النهار" الحرب الحدوديّة بين السعوديّة والحوثيين 2009 – 2010

المصدر: "النهار"
Bookmark
وقفات "النهار".
وقفات "النهار".
A+ A-
إعداد: لوسيان شهوانللعلاقات السعوديّة – اليمنيّة خصوصياتها التاريخية والجغرافية التي تعود إلى عقود من الزمن. فبعد توحيد المملكة العربية السعودية في عام 1932، اندلعت حربٌ بينها وبين المملكة اليمنية بسبب نزاعات حدودية أفضت إلى "معاهدة الطائف" في عام 1934، والتي منحت نجران وجيزان الشمالية وعسير الساحلية للمملكة العربية السعوديّة. بقي الهدوء سيّد الموقف بين المملكتين حتى عام 1962، حين اندلعت ثورة على الحكم الإمامي في شمال اليمن، وأعلن آنذاك عن تأسيس الجمهوريّة اليمنية التي اعتبر قادتها أن "معاهدة الطائف" مجحفة بحقّهم، وأظهروا نيّة لاستعادة المحافظات الثلاث التي منحت للسعوديّة في عام 1934. وبعد حرب امتدّت ثماني سنوات بين "الجمهوريين" و"الحكم الإمامي"، رعت السعوديّة في عام 1970 اتفاق توازن بين الفريقين ودعمته في شمال اليمن. وبعد مرحلة "الوحدة اليمنية" في عام 1990 و"الانفصال" من جديد مع حرب عام 1994، عرضت السعوديّة على الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في عام 2000، وفق "معاهدة جدّة"، تثبيت "معاهدة الطائف" وملحقاتها، كما تم تحديد خط الحدود الفاصل النهائي والدائم بين المملكة العربية السعوديّة والجمهوريّة اليمنية. الثابت الذي نستخلصه من التاريخ هو التأثيرات الكبيرة للحوادث في اليمن على السعوديّة. فجزءٌ من الاستقرار السعودي مرتبط بطبيعة الحكم اليمني وهويّته. في ملحقنا اليوم من "وقفات النهار"، نتطرق إلى معركة حدوديّة حصلت بين السعوديّة والحوثيين في عامي 2009 و2010، ارتبطت بشكل مباشر بصراع داخل اليمن بين السلطة اليمنية آنذاك والحوثيين. وقبل التطرّق إلى تفاصيل المعركة هذه، لا بدّ من العودة قليلاً إلى مكوّنات ذاك الصراع ونشأتها لفهم طبيعته وتداعياته التي أدت في أكثر من محطّة إلى اندلاع اضطرابات حدوديّة كالتي شهدناها في حرب 2009 – 2010 الحدوديّة.نشأة الحركة الحوثية وعلاقتها بإيران والسلطة اليمنيةنشأت الحركة الحوثية بداية مع حركة "الشباب المؤمن" في بداية تسعينات القرن الماضي في محافظة صعدة اليمنية برعاية كبار العلماء الزيديين، بدر الدين الحوثي، واستمرّت ذراعاً فكرياً لحزب "الحق" في التسعينات. اتسع نشاط حركة "الشباب المؤمن" بعد صراعات داخلية مع قادة "الحق" واكتسابها الطابع السياسي المعارض لحكم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح. مع حسين الحوثي، نجل بدر الدين الحوثي، انطلقت حركة "أنصار الإسلام"، وبدا حسين الحوثي في مرحلة معينة متأثراً ببعض الطقوس "الإثني عشرية"، علماً أن المذهب الجعفري يختلف كثيراً عن المذهب الزيدي. تأثر حسين الحوثي ببعض الطقوس الجعفرية وهذا يعود إلى علاقة بدأت في الثمانينات من القرن الماضي مع استقطاب إيران شباباً من صعدة اليمنية إلى قمّ الإيرانية بهدف التعليم...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم