مفاجأة أخرى شكّلها إقدام الأردني ماهر الجازي على إطلاق النار من مسدس حربي، الأحد، عند "معبر الكرامة| (اللنبي أو الملك حسين) الذي يربط الضفة الغربية بالأردن، مما أدى إلى مقتل 3 حراس أمن إسرائيليين، إذ تبيّن أن جدّه هارون الجازي هو قائد المقاتلين الأردنيين في معركة القدس عام 1948.
ووفقاً لأقاربه، وتحديداً عمه حابس علي الجازي الحويطات، فإن ماهر يعمل منذ عام فقط على شاحنة خاصة لنقل البضائع إلى الضفة الغربية، وقد دخل المعبر أكثر من مرة في خلال الفترة الماضية، ولم تظهر عليه علامات تشير الى رغبته في تنفيذ مثل هذا العمل.
والجازي من مواليد عام 1985 في أذرح جنوب الأردن، متزوج وله ثلاث بنات وولدان.
وأكّد الشيخ حابس الجازي، إبن عم ماهر، أنّ ثمة مساعي لاستعادة الجثمان كي يجري دفنه في الأردن.
ونقل الشيخ حابس الجازي، عن والد ماهر قوله مباشرة بعد إبلاغه مقتل نجله: "دم إبني مش أغلى من دماء الشعب الفلسطيني".
وقال الشيخ حابس: "ما قام به ماهر ردّ فعل طبيعي حيال الجرائم الاسرائيلية في حق أبناء الشعب الفلسطيني"، وأضاف: "ماهر لا ينتمي إلى أي حزب، وهو إنسان طبيعي وودود، لكنه شاب عربي مسلم تأثر بما يحدث في فلسطين الحبيبة، في ظل تعنّت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والجرائم الإسرائيلية في حق الأهل في فلسطين والدعم الغربي لإسرائيل".
وأكد أن "ماهر الجازي ليس أول شهيد من قبيلة الحويطات والقبائل العربية ولن يكون الأخير، ونحتسبه شهيدا عند الله تعالى".
وختم بالتأكيد أن "السلطات الأردنية تواصلت مع العائلة، وأبلغتهم حيثيات ما جرى، وأن هناك مساعي لاستعادة جثمان ماهر كي يتسنى لهم دفنه في الأردن".
وكان منفذ عملية "معبر الكرامة" غرّد على صفحته الخاصة تحت اسم أبو قدر الحويطي: "يا رب إجعل لأهل غزة فرجاً ونصراً".
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي وصية الشاب الأردني مكتوبة بخط يده: "اذكروا موقفي لعله يكون خالدا ودافعا لأبناء أمتنا العربية ولأبناء الأردن النشامى خاصة ليتخذوا موقفا تجاه المحتلين الصهاينة".