الخميس - 19 أيلول 2024
close menu

إعلان

وقفات "النهار"- "رؤية 2030"... السعودية قصة دولة وشعب

Bookmark
وقفات "النهار".
وقفات "النهار".
A+ A-
منذ أحداث 11 أيلول (سبتمبر) 2001، مروراً باحتلال العراق 2003 الى ثورات "الربيع العربي"، دخلت المنطقة العربية في معترك ازمات وجودية، أفقدت الشعوب العربية تفاؤلها بغدٍ أفضل في ظل شعورٍ متنامٍ بعجزٍ مكتسب، وغياب القدرة على المبادرة الى مغادرة واقعها المعقد والمتشعب. ووسط ضبابية في المشهدية العربية الناتجة من تصارع المشاريع التوسعية للهيمنة على المنطقة العربية، أعلنت المملكة العربية السعودية عن برنامج انمائي طموح، أكثر التصاقاً بثقاقة المملكة وشعبها وتاريخها وحاضرها، لتحقيق نقلة نوعية في عبور الزمن نحو مستقبل افضل، إنما بعقلانية وتخطيط قوامهما رؤية استراتيجية عُرت بـ "رؤية 2030" التي سُخّرت لها كل الامكانات، وانخرط فيها الجميع، حكومة وشعباً، لتحقيق أهدافها لتصبح منجزات ملموسة.ولا يمكن فهم أهمية "رؤية 2030" من دون العودة الى دراسة واقع التنمية الانسانية في الدول العربية الذي لا يبشر بالخير، لا اقتصادياً ولا سياسياً ولا اجتماعياً. فهي رؤية تتعلق، اولا واخيرا، بالتنمية الانسانية، بما هي سياسات عامة تقع على عاتق صانع القرار وفي صميم دوره، وهذا ما قامت عليه مبادرة القيادة السعودية لتحقيق الازدهار والتقدم للمجتمع السعودي.  جاء في أحد التقارير العربية حول التنمية أن الشعوب العربية تواجه مشكلات اقتصادية عميقة تمسُّ حاضرها ومستقبلها ومنها معدلات الأمية المرتفعة، وتدهور نوعية التعليم، وسوء البحث العلمي والتطور التقني، وضعف القاعدة الانتاجية والقدرة التنافسية، وتوسّع رقعة الفقر، وزيادة معدلات البطالة، بحيث تفرض هذه الاوضاع على الدول العربية اتخاذ مجموعة متوازية من التوجهات والاصلاحات بهدف تحسين نوعية حياة الفرد والمجتمع من خلال إعادة النظر في مضمون البحث العلمي وغاياته وتطوير هياكله وكوادره، وتحسين الكمي والنوعي في الانتاج والخدمات.وكانت اللبنة الاولى في تحفيز القيادة السعودية على استشراف المستقبل هو هاجس التقليل من الاعتماد على النفط ومشتقاته، كمحرّك وحيد للاقتصاد السعودي، والاتجاه صوب تنويع الاقتصاد وإيجاد مصادر اخرى لزيادة الدخل القومي للبلاد، عبر توسيع دائرة الاستثمار في البنية التحتية لتحسين كفاءتها، والتركيز على القطاعين السياحي والثقافي، مع اعطاء الاهتمام الكافي لوسائل الاستجمام والترفيه كأحد متطلبات الارتقاء بمعيشة الشعب السعودي. وبما أن تحقيق المطلوب لا يأتي بالمصادفة، فعلم التخطيط يقول إن تحديد الهدف نصف الطريق، وأن التشخيص العلمي الدقيق للمشاكل الخطوة الاولى لحلّها. لذا أطلق مجلس تنمية شؤون الاقتصاد الذي يرأسه ولي العهد الامير محمد بن سلمان "رؤية 2030" في 25 نيسان (أبريل) 2016 بما تضمنته من إصلاحات واسعة تهدف لتحويل المملكة إلى قوة استثمارية عالمية وصفها ولي...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم