أعلن والد الناشطة الأميركية-التركية عائشة نور إزغي إيغي التي قُتلت خلال تظاهرة ضد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة أن دفنها سيجري السبت فيما يتوقع أن يصل جثمانها إلى تركيا الجمعة.
وقال محمد سوات إيغي (60 عاما) لعدد كبير من الصحافيين الذين تجمعوا أمام منزل العائلة في ديدم في جنوب غرب تركيا الخميس بعدما وصل من الولايات المتحدة حيث يعيش "أبلغَنا حاكم المنطقة أنها ستصل إلى إسطنبول صباح الغد، ثم إلى إزمير. وستقام مراسم الدفن هنا في ديدم السبت".
كما أشاد إيغي بقرار السلطات التركية فتح تحقيق في "هذا الاغتيال".
وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس بأنه تم حفر قبر الخميس في مدافن هذه المدينة الساحلية الصغيرة الواقعة على ساحل بحر إيجه.
وسيصل جثمان الشابة البالغة 26 عاما إلى تركيا الجمعة، حسبما أعلنت وزارة الخارجية التركية في وقت سابق الخميس.
وأكدت الوزارة استكمال الإجراءات الرسمية لنقل جثمان الناشطة من خلال السفارة في تل أبيب والقنصلية في القدس.
وقالت إن "جثمان الراحلة سيصل الى تركيا غدا" مؤكدة "ندين مرة أخرى عملية القتل هذه التي ارتكبتها حكومة نتانياهو التي تُنفّذ عمليات إبادة".
وبدأت تركيا تحقيقا في مقتل الناشطة، حسبما أعلن وزير العدل يلماظ تونتش الخميس مؤكدا أن أنقرة ستضغط على الأمم المتحدة لاتخاذ إجراء فوري.
وقال تونتش إن "تركيا فتحت تحقيقا".
وأضاف أن تركيا ستعرض القضية أمام الأمم المتحدة وتدفع باتجاه تحقيق مستقل في مقتلها.
وتابع "سنعمل على ضمان أن يتخذ المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالإعدامات الموجزة والتعسفية إجراءات فورية، وأن يتم تشكيل لجنة تحقيق مستقلة وإعداد تقرير".
وقال تونتش إن تركيا ستحيل التقرير على مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وإلى القضية المرفوعة ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.
وأضاف "سنواصل الدفاع عن حق أختنا عائشة نور وإخواننا الفلسطينيين".
قتلت عائشة نور إزغي إيغي (26 عاما) الأسبوع الماضي خلال تظاهرة ضد الاستيطان الإسرائيلي في بلدة بيتا بالضفة الغربية المحتلة.
والاستيطان غير شرعي ويعد مخالفا للقانون الدولي لكن يدعمه الاعضاء المتطرفون في الحكومة الإسرائيلية اليمينية برئاسة بنيامين نتانياهو.
واتهم مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة القوات الإسرائيلية بإطلاق النار على إيغي في الرأس.
وتعهد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن تبذل بلاده كل ما بوسعها "لكي لا يمر مقتل عائشة نور إزغي من دون عقاب".