نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أميركيين أن إسرائيل نفذت عملية كوماندوز في سوريا تمكنت من خلالها تدمير منشأة إنتاج صواريخ لحزب الله.
وقالت ان العملية شملت غارة للقوات الإسرائيلية نفذت إنزالا استولت فيه على مواد من المنشأة.
وأضافت أن اللجوء لقوات برية كان ضروريا لجمع معلومات من الموقع السري ولم تقع إصابات بين الجنود.
وقالت ان العملية شملت غارات جوية على مركز البحوث العلمية قرب مدينة مصياف السورية.
واضافت ان الخطط عرضت على قائد القيادة الوسطى الأميركية خلال زيارته قيادة الشمال.
وكشفت أن المنشأة التي استهدفتها إسرائيل كانت تصنع لحزب الله صواريخ موجهة بدقة.
وأشارت إلى أنّ الهدف الرئيسي كان تدمير المنشأة وهو ما لم يكن ممكنا بغارة جوية فقط.
وكشف موقع "أكسيوس" الأميركي أن إسرائيل شنت غارة غير عادية للغاية في سوريا، في وقت سابق من هذا الأسبوع، ودمرت مصنعا للصواريخ الدقيقة تحت الأرض تزعم إسرائيل والولايات المتحدة أن إيران بنته، وذلك وفقًا لثلاثة مصادر مطلعة على العملية.
وكانت وسائل إعلام سورية قد أفادت بوقوع غارات جوية إسرائيلية مكثفة مساء الأحد في عدة مناطق بغرب سوريا، بما في ذلك بالقرب من مدينة مصياف القريبة من الحدود مع لبنان.
في المقابل، أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن أكثر من 22 لقوا حتفهم في تلك الهجمات، أغلبهم عسكريون سوريون وإيرانيون.
وأوضح أن هذا المركز يعمل منذ سنوات تحت إشراف الحرس الثوري الإيراني، من أجل تطوير صواريخ قصيرة المدى ومسيرات، على عكس ما يشاع بأنه يجري أبحاثا نووية.
كما شدد على أنه يضم فريقاً من الخبراء العسكريين الإيرانيين المشاركين في إنتاج أسلحة.
ومصياف هي مدينة سورية تقع جنوب غربي مدينة حماة على مسافة 48 كم. تحيط بالمدينة مجموعة جبال أهمها جبل المشهد بارتفاع يبلغ 1027م تقريباً وجبل عين (الخنازير) بارتفاع 779 م تقريباً. وتأخذ المدينة موقعاً متوسطا بين الجبال الساحلية والسهول الداخلية من سوريا. وتشتهر بوجود سرعة عالية للرياح فيها (هواء قوي). وكان يطلق على مصياف اسم مصياد (لكثرة الصيد فيها) ومصيات وباللهجة العامية حاليا مصييت.