النهار

الأمم المتحدة تعرب عن خيبتها من إرجاء الانتخابات في جنوب السودان
المصدر: أ ف ب
عبر ممثل الأمم المتحدة في جنوب السودان الأربعاء عن "أسفه" و"خيبة أمله" بعد الإعلان عن إرجاء جديد لأول انتخابات في تاريخ هذا البلد مشيرا الى مسؤولية الحكومة عن الشلل الحالي.
الأمم المتحدة تعرب عن خيبتها من إرجاء الانتخابات في جنوب السودان
نازحون سودانيون يصطفون للحصول على حصص غذائية في مخيمهم الموقت في مدينة القضارف بشرق السودان (9 ايلول 2024، أ ف ب).
A+   A-
عبر ممثل الأمم المتحدة في جنوب السودان الأربعاء عن "أسفه" و"خيبة أمله" بعد الإعلان عن إرجاء جديد لأول انتخابات في تاريخ هذا البلد مشيرا الى مسؤولية الحكومة عن الشلل الحالي.

وكان رئيس جنوب السودان سلفا كير أعلن الجمعة "تمديد المرحلة الانتقالية في البلاد لعامين إضافة إلى تأجيل الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها في بادئ الأمر في كانون الأول 2024، إلى 22 كانون الأول 2026". وسبق أن أعلنت الحكومة عن إرجاء مماثل في 2022.

وقال نيكولاس هايسوم في خطاب أمام الهيئة التي تشرف على تطبيق اتفاق السلام "بينما ستدعم الأمم المتحدة تمديد الفترة الانتقالية، فإننا نفعل ذلك بأسف وخيبة أمل حقيقيين".

وأضاف "قبل عامين، كنا في وضع مماثل لما هو اليوم عليه، وقدمنا دعمنا تحديدا شرط ألا يكون هناك تمديد آخر. اليوم من الواضح للأسف أن البلاد ليست مستعدة لاجراء انتخابات".

وفي حين وضع اتفاق سلام تم التوصل إليه قبل ست سنوات حدا لحرب أهلية دامية (400 ألف قتيل وملايين النازحين) شهدتها البلاد بين عامي 2013 و2018 بين الرئيس سلفا كير وخصمه اللدود نائب الرئيس ريك مشار، أدى الخلاف بين الرجلين مرارا إلى تأخير العملية الانتقالية التي كان من المفترض أن تمهد لإجراء انتخابات في المستقبل.

أنهى هذا الاتفاق خمس سنوات من الحرب الأهلية الدامية في جنوب السودان، لكن نزاعات على السلطة ونزاعات محلية عرقية بالإضافة إلى الفساد، لا تزال تقوّض قيام الدولة.

وأضاف هايسوم "على الحكومة الانتقالية والطبقة السياسية في جنوب السودان تحمل مسؤولية الإخفاقات التي حصلت خلال العامين الماضيين" داعيا إلى اتخاذ "قرارات حاسمة" ووضع "جدول زمني واضح يتيح استعادة الثقة في العملية".

وأضاف "لا يزال هناك صعوبات يجب تجاوزها، يجب التحرك بشكل عاجل بدلا من التوقف".

يعد جنوب السودان، البلد الذي يبلغ عدد سكانه 12 مليون نسمة والذي نال أعلن استقلاله عام 2011، احدى أفقر الدول في العالم، ويتعرض بانتظام لكوارث مناخية (جفاف وفيضانات ...).

هناك تسعة ملايين شخص بينهم لاجئون قدموا من السودان المجاور الذي يشهد حربا، بحاجة لمساعدة إنسانية، بحسب أرقام الأمم المتحدة التي نشرت في حزيران.

كما فقد جنوب السودان مصدر دخله الرئيسي منذ شباط بعدما تضرر خط أنابيب يسمح له بتصدير نفطه جراء المعارك في السودان.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium