دعا عشرات الخبراء المستقلين لدى الأمم المتحدة الأربعاء، الدول إلى اتخاذ إجراءات ضد إسرائيل لوقف "الهجمات ضدّ الفلسطينيين" ووضع حدّ للاحتلال "غير القانوني" للأراضي الفلسطينية.
وندّد هؤلاء الخبراء في بيان بـ"عدم تحرك" الدول، بعد أكثر من 50 يوما على قرار محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة، أنّ احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية "غير قانوني".
ويأتي قرار محكمة العدل الدولية، في أعقاب قرار صادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 31 كانون الأول 2022، أي قبل نحو عامين من الحرب في قطاع غزة التي أعقبت هجوما غير مسبوق شنّته حركة حماس في السابع من تشرين الأول 2023 على الأراضي الأسرائيلية.
وطلب هذا القرار من محكمة العدل الدولية إصدار "رأي استشاري" بشأن "العواقب القانونية الناتجة من سياسات وممارسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية".
ووفق الخبراء في الأمم المتحدة، فإنّ "معظم الدول لا تتخذ إجراءات مهمّة للوفاء بالتزاماتها الدولية التي أعاد الحكم (الصادر عن محكمة العدل الدولية) التأكيد عليها".
وقال الخبراء "إذا لم نتحرّك الآن، فإنّ كلّ بنية القانون الدولي وسيادة القانون في القضايا العالمية معرّضة للخطر".
ووقع على القرار حوالى 40 خبيرا مكلّفين من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ولكنّهم لا يتحدّثون نيابة عن المنظمة.
ومن بين الموقعين مقرّرة الأمم المتحدة الخاصة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي. وقالت للصحافيين في جنيف الإثنين، إنّه "من المحتّم أن تصبح إسرائيل منبوذة في مواجهة عدوانها المستمر والمتواصل على الأمم المتحدة (و)الفلسطينيين".
وأشار خبراء الأمم المتحدة إلى أنّه "يجب على الدول أن تتحرّك الآن... وتسمع أصوات هؤلاء الذين يدعونها إلى اتخاذ إجراءات لوضع حد للهجمات الإسرائيلية ضدّ الفلسطينيين ووضع حد للاحتلال غير القانوني"، داعين إلى اتخاذ سلسلة تدابير، من بينها عقوبات وحظر على الأسلحة وتحقيقات وملاحقات قضائية.
وأكد خبراء الأمم المتحدة أنّ "هناك حاجة إلى اتخاذ إجراء حاسم"، وقالوا "لقد حان الوقت لطرق باب كلّ قائد سياسي وكل وزارة في جميع أنحاء العالم لإنهاء الاحتلال غير القانوني والفصل العنصري والقمع والاعتداء الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني".
وخلُصوا إلى أنّ "العالم على حافّة الهاوية: فإمّا أن نتحرّك بشكل جماعي نحو مستقبل يسوده السلام العادل والشرعية، واما أن ننجر بأقصى سرعة نحو الفوضى والواقع المرير ونحو عالم حيث القوة تصنع الحق".