جدّدت وزارة الخارجية الأردنية الأحد دعوة رعاياها الى مغادرة لبنان في "أقرب وقت ممكن"، على وقع تزايد التصعيد بين اسرائيل و"حزب الله".
وقالت الوزارة في بيان إنه "في ضوء التصعيد الذي يشهده لبنان من اعتداءات إسرائيلية متواصلة، وحرصاً على سلامة المواطنين الأردنيين، تجدّد وزارة الخارجية دعوتها المواطنين الى عدم السفر إلى لبنان في الوقت الراهن، كما تطلب من الأردنيين المقيمين والموجودين هناك مغادرة الأراضي اللبنانية في أقرب وقت ممكن".
وقال الناطق باسم الوزارة سفيان القضاة إن "هذه التوصية تأتي حفاظاً على سلامة المواطنين الأردنيين في لبنان، خصوصاً في ظل الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية، التي تهدّد أمن المنطقة برمتها".
ودعا الأردنيين في لبنان إلى "أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، والتزام التعليمات الصادرة عن الجهات اللبنانية المختصة".
وشنّت إسرائيل السبت غارات جوية كثيفة على أهداف لـ"حزب الله" في جنوب لبنان، غداة ضربة دامية في معقله الضاحية الجنوبية لبيروت، أسفرت عن مقتل 45 شخصاً على الأقل بينهم اثنان من مسؤوليه العسكريين البارزين.
وجاءت الغارة إثر سلسلة تفجيرات طاولت الثلاثاء والأربعاء أجهزة اتصال عائدة الى عناصر في الحزب، مما أدى الى مقتل العشرات وإصابة نحو ثلاثة آلاف شخص.
واتهم الحزب المدعوم من إيران إسرائيل بهذه العملية. لكن السلطات الإسرائيلية لم تعلّق على الأمر.
وأعلن الحزب الأحد أنه استهدف بالصواريخ مجمعات صناعات عسكرية اسرائيلية وقاعدة جوية رئيسية قرب مدينة حيفا شمال الدولة العبرية.
وكانت الحكومة الأردنية طلبت من رعاياها في آب الماضي، مغادرة لبنان "في أقرب وقت ممكن"، بعد أيام من اغتيال اسرائيل القيادي العسكري البارز في "حزب الله" فؤاد شكر بضربة جوية في الضاحية الجنوبية.
ويثير التصعيد المتجدّد المخاوف من اتساع نطاق النزاع المتواصل بين إسرائيل و"حزب الله" منذ أكثر من 11 شهراً، على خلفية الحرب بين الدولة العبرية وحركة "حماس" في قطاع غزة.