النهار

نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني: يتعيّن وضع استراتيجيّة جديدة لاحتواء الحوثيّين
المصدر: رويترز
قال عيدروس الزبيدي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، اليوم الثلثاء، إن تصاعد العنف في الشرق الأوسط يجعل من الأكثر إلحاحا أن يضع أصحاب المصلحة في المنطقة والعالم استراتيجية جديدة لاحتواء جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران والتي تتزايد قدراتها التسليحية.
نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني: يتعيّن وضع استراتيجيّة جديدة لاحتواء الحوثيّين
الزبيدي لدى وصوله الى مدينة نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة الـ79 للأمم المتحدة (22 ايلول 2024، فايسبوك).
A+   A-
قال عيدروس الزبيدي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، اليوم الثلثاء، إن تصاعد العنف في الشرق الأوسط يجعل من الأكثر إلحاحا أن يضع أصحاب المصلحة في المنطقة والعالم استراتيجية جديدة لاحتواء جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران والتي تتزايد قدراتها التسليحية.

وهاجمت جماعة الحوثي سفن الشحن في البحر الأحمر احتجاجا على قصف إسرائيل لقطاع غزة في حرب تنذر بالانتشار عبر الشرق الأوسط. وأصبح الحوثيون أكثر جرأة مما يشير إلى أنهم ربما حصلوا على صواريخ فرط صوتية من إيران.

وقال الزبيدي وهو أيضا رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في مقابلة مع رويترز "بالنسبة لليمن هناك تطورات، تم الاعتداء على الخط الملاحي الدولي والتصعيد في باب المندب وهناك تغييرات وجوهر التغيرات هذه تفرض علينا أنه احنا نتفق مع أميركا وبريطانيا".

وأضاف "إحنا في حالة حرب مع الحوثية منذ تسع سنين وبالنسبة لتصعيد باب المندب... نحن نبحث عن حلفاء دوليين إلى جانب الحلفاء الإقليميين قطعا لمواجهتهم لأن المسألة مسألة حياة أو موت".

وتابع "نحن نتابع ما يحدث في باب المندب ولا زالت العملية في حالة تصاعدية ووجود تحالف دولي ومحلي يعني مستوى حماية الملاحة الدولية مسألة ضرورية".

ويشارك الزبيدي في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث من المقرر أن يجري محادثات مع جهات فاعلة رئيسية تتضمن الولايات المتحدة وبريطانيا اللتين وجهتا ضربات لمواقع الحوثيين في اليمن بهدف الحد من قدرات الجماعة. وكانت هذه الجهود محدودة النجاح.

ووسعت حركة الحوثي أهدافها في منطقة البحر الأحمر لتشمل سفنا أميركية وسفنا عسكرية أخرى من تحالف مدعوم من الغرب استهدف ضمان المرور الآمن للسفن التجارية التي تعبر مضيق باب المندب.

وقال الزبيدي إن الطريقة التي يتم بها التنسيق بين الغرب والأطراف المحلية والإقليمية ليست كافية لخنق الحوثيين عسكريا أو اقتصاديا.

ولم يستطع تأكيد أن إيران زودت الحوثيين بصواريخ فرط صوتية، لكنه قال إن طهران تستخدم الحوثيين كنوع من أرض الاختبار لقدراتها العسكرية.

وأضاف أن ميناء الحديدة أصبح بوابة سهلة لتهريب العتاد إلى الحوثيين.

وبرزت حركة الحوثي التي تسيطر على المناطق الأكثر كثافة سكانية في اليمن بعد نحو عقد من حرب ضد تحالف مدعوم من الغرب تقوده السعودية، كداعم قوي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في حربها ضد إسرائيل.

وقال الزبيدي إن هجمات الحوثيين على البحر الأحمر جمدت جهود التوصل إلى اتفاق سلام في اليمن، ولا يرى أي أفق لمحادثات سلام في الأمد القريب.

وقال الزبيدي "ممر الملاحة الدولي هو مسؤولية المجتمع الدولي بالكامل... هناك صراع داخلي يمني وهذا يتطلب احتواء وفيه صراع باب المندب وهذا يتطلب ردع، أي احتواء وردع الحوثي وايجاد عملية توازن بالمنطقة".
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium