أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلثاء، أنه لم يرصد أي تهديد جوي قادم من إيران "في الوقت الحاضر"، غير أنه مستعد "للدفاع والهجوم" في حال التعرض لهجوم إيران، بعد ورود معلومات أميركية عن "هجوم وشيك بصاروخ بالستي" تستعد طهران لشنه على الدولة العبرية.
وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري عبر التلفزيون "أبلغنا شركاؤنا في الولايات المتحدة أنهم رصدوا تحضيرات إيرانية لإطلاق صواريخ على دولة إسرائيل... لم نرصد في الوقت الحاضر أي تهديد جوي من إيران". وأكد أن الجيش "مستعد للدفاع عن نفسه وشن هجوم".
وكان مسؤول أميركي كبير قال الثلثاء في تصريح لوكالة فرانس برس، إنّ "الولايات المتحدة لديها مؤشرات تفيد بأنّ إيران تستعد لشنّ هجوم وشيك بصاروخ باليستي" على إسرائيل.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته "نحن ندعم بنشاط الاستعدادات الدفاعية" الإسرائيلية، مؤكدا أنّ "هجوما عسكريا مباشرا من إيران على إسرائيل ستكون له عواقب وخيمة" بالنسبة إلى طهران.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي إن الهجوم الإيراني المحتمل بصواريخ بالستية على إسرائيل قد يكون بحجم الهجوم الذي وقع في نيسان أو أكبر منه، إلا أن ذلك التقييم مستند إلى مؤشرات أولية ومن الصعب التأكد منه.
وقال مراسل لموقع "اكسيوس" الاميركي على منصة إكس، نقلا عن مصدر غربي مطلع، إنه من المتوقع أن تهاجم إيران إسرائيل بصواريخ باليستية يمكنها الوصول إلى أهدافها في غضون 12 دقيقة وليس بطائرات مسيرة أو صواريخ كروز التي تستغرق وقتا أطول.
مشاورات واتصالات
وذكر مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى لـ"إكسيوس" أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد مشاورات أمنية بشأن الهجوم الإيراني المتوقع.
وتكلمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية عن اتصالات لعقد اتصال هاتفي بين نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين على خلفية التوتر مع إيران. واشارت الى ان "الضربة الايرانية متوقعة خلال 12 ساعة، ويتم إخلاء قواعد عسكرية في منطقة المركز".
وأوردت صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية، نقلا عن ثلاثة مصادر إسرائيلية، أن هدف الهجوم الإيراني الجديد سيكون ثلاث قواعد جوية عسكرية، بالإضافة إلى مقر استخباراتي شمال تل أبيب تم إخلاؤه بعد ظهر الثلثاء".
وفي ظل هذه الاجواء، السفارة الاميركية في إسرائيل جميع موظفي الحكومة الأميركية وأفراد أسرهم بالتزام أماكنهم حتى إشعار آخر.