كشفت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء شبه الرسمية أن بلادها استخدمت صاروخ "فاتح 1" الأسرع من الصوت لأول مرة خلال هجومها على إسرائيل.
وصاروخ فاتح 1 هو أول صاروخ باليستي إيراني فرط صوتي تفوق سرعته سرعة الصوت. فهو قادر على الطيران بسرعة تفوق سرعة الصوت بـ 15 مرة. يُعتقد أن هذا الصاروخ قادر على حمل رؤوس حربية نووية أو كيميائية أو تقليدية، مما يزيد من قدرته التدميرية. ويُعَد صاروخاً موجهاً بدقة على مرحلتين يعمل بالوقود الصلب. ويمكنه المناورة داخل وخارج الغلاف الجوي. أُعْلِنّ رسمياً عن هذا الصاروخ في يوم الثلاثاء 6 حزيران 2023، والذي يُعَد أحدث إنجاز استراتيجي للقوة (الجو_فضائية) التابعة للحرس الثوري الإيراني.
يبلغ مدى صاروخ فتاح الفرط صوتي 1400 كيلومتر. والرأس الحربي لهذا الصاروخ يحتوي على محرك كروي يعمل بالوقود الصلب. وفوهة متحركة يمكنها المناورة في جميع الاتجاهات. وهو قادر على أن يتخطى كافة منظومات الدروع الصاروخية، ويستهدف منظومات الدفاع الصاروخي ، ويمثل قفزة كبيرة في مجال صناعة الصواريخ الإيرانية. ويعتبر هذا النوع من الصواريخ من أحدث الأسلحة والمعدات التي تنتجها وتستخدمها دول مثل أميركا وروسيا والصين اليوم. إن سرعة هذا الصاروخ الفرط صوتي هي 13 إلى 15 ماخ، حيث من الصعب جداً مواجهة صاروخ بهذه السرعة، بالإضافة إلى أنه لا يمكن تدميره بأي صاروخ بسبب حركته في مختلف الاتجاهات والارتفاعات. ويتمتع هذا الصاروخ بدقة متزايدة وسرعة عالية جداً وقدرة ممتازة على المناورة بالإضافة إلى القدرة على التخفي والعبور من أنظمة الرادار. ويمكن للصواريخ الفرط صوتية أن تطير بسرعة تصل إلى خمس أضعاف سرعة الصوت على الأقل، ضمن مسار معقد، مما يجعل من الصعب اعتراضها. وقال التلفزيون الحكومي الإيراني إن صاروخ فتاح الإيراني "يمكنه تجاوز أنظمة الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية الأكثر تقدماً للولايات المتحدة وإسرائيل، بما في ذلك القبة الحديدية الإسرائيلية".
وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن انه استهدف 3 قواعد عسكرية إسرائيلية حول تل أبيب بالصواريخ، وفقًا لوكالة "مهر".
وقدّر الجيش الإسرائيلي بشكل أوّلي، أن إيران أطلقت حوالي 180 صاروخًا.