أعلنت السلطات في جزيرة سردينيا، التي تُعدّ واحدة من أفضل الوجهات السياحية في إيطاليا، تقييد عدد الزائرين مع وضع رسوم لدخول الشواطئ في محاولة لتقليل السياحة الزائدة، التي تضرّ الجزيرة.
ووفقاً لموقع جريدة "إندبندنت" البريطانية، فإنّ جزيرة سردينيا التي تشتهر برمالها البيضاء ومياهها النقية، فرضت فيها السلطات، رسوماً على السائحين الراغبين في الحصول على حمّام الشمس قبالة الشواطئ الأكثر شهرة في الجزيرة.
ويتمّ الآن فرض رسوم على دخول السائحين لزيارة اثنين من أجمل الشواطئ في إيطاليا، اعتباراً من هذا الصيف، حيث سيتعيّن على زوّار كالا كوتيتشيو وكالا بريجانتينا الشهيرتين في أرخبيل مادالينا قبالة الساحل الشمالي لجزيرة سردينيا، دفع 3 يورو للفرد في اليوم فقط مقابل الدخول.
كما أدخلت سلطات سردينيا حدّاً بدخول 60 سائحاً يوميّاً فقط إلى الشواطئ والخلجان، في محاولة لحماية الشواطئ البيضاء النقية، وتنظيف المياه من الأضرار والقمامة التي تسبّبها السياحة الزائدة.
ويمكن لمنظّمي الرحلات السياحية حجز فترات زمنية محدّدة إلى الجزر، كما أنّه من المتوقّع إطلاق تطبيق لتسهيل حجز الشواطئ، على أن تتمّ محاكمة أيّ شخص يتمّ القبض عليه وهو يزور الشواطئ دون جولة رسمية محجوزة مسبقاً مع رسوم دخول.
وهناك بالفعل رسوم قدرها نحو "1 يورو" لزيارة كالا ماريولو على الساحل الشرقي لجزيرة سردينيا، كما لا يدخل سوى 550 شخصاً يومياً، أيضاً تمّ تحديد عدد زوار الشواطئ الأخرى على طول الساحل الشرقي للجزيرة.
ويمكن لـ 1600 شخص فقط زيارة كالا سيزين يوميّاً، في حين أنّ عدد السائحين في سانتا ماريا نافاريزي يبلغ 1300 شخص يوميّاً.
وتصدّرت جزر مادلينا عناوين الصحف في الصيف الماضي، بعد أن اتّهمت مجموعة مهتمّة بالحفاظ على البيئة، السائحين بسرقة 6 أطنان من الرمال من شواطئهم خلال عام واحد.
بينما في عام 2020، تمّ تغريم سائح فرنسيّ بـ 1000 يورو، عندما عثر أمن المطار على كيلوغرامين من الرمال في زجاجة بلاستيكية في حقائبه.
ونتيجة هذه المشكلة، يُمنع السائحون الآن من الدخول إلى شاطئ Budelli في Maddelenas، المعروف أيضًا باسم La Spiaggia Rosa، حيث يمكن للقوارب البقاء في الخليج، لكن لا يُسمح لأحد بالوصول إلى الرمال، والأمر نفسه في Spiaggia del Cavaliere وفي جزيرة Budelli.