الملك البريطاني تشارلز الثالث في مطار "لوتن" في لندن (أ ف ب).
أعلنت السلطات البريطانية اليوم أنّها تعتزم، اعتباراً من حزيران 2024، تخفيف القيود المفروضة على نقل السوائل في أمتعة المقصورة في الرحلات الجوية، وذلك بفضل تكنولوجيات جديدة تسهّل عمليات المراقبة والتفتيش.
وحالياً، تسمح المطارات الدولية حول العالم للركاب بأن يضعوا داخل حقائب اليد عبوات سائلة تقلّ سعتها عن 100 مل، بشرط أن توضع هذه العبوات داخل أكياس شفافة. أما العبوات التي تزيد سعتها عن ذلك فيجب وضعها في الأمتعة المسجّلة.
كذلك يتعيّن حالياً على المسافرين عبر المطارات إخراج الأجهزة الإلكترونية من حقائبهم.
وتتسبّب هذه القواعد وعمليات التفتيش التي تستتبعها بطوابير انتظار أمام مراكز التفتيش الأمني في المطارات.
وقالت وزارة النقل البريطانية، في بيان، إنّه بموجب مشروع قانون قدّمته الحكومة البريطانية الخميس، سيتمّ رفع الحدّ الأقصى للسوائل المسموح لركاب الطائرات بنقلها داخل حقائب يدهم إلى لترَين، كما لن يتعيّن عليهم إخراج الأجهزة الإلكترونية من حقائبهم لتفتيشها بشكل منفصل.
وأضافت أنّ تخفيف هذه القيود أصبح ممكناً من خلال "تركيب تقنيات جديدة في معظم المطارات في بريطانيا".
وأوضحت الوزارة في بيانها أنّ الأجهزة الجديدة، التي تم اختبارها، تستخدم تقنيات تصوير جديدة توفر صوراً ثلاثية الأبعاد لمحتويات الحقائب، كما أنّها تستخدم خوارزميات للكشف عن أي تهديدات.
ونقل البيان عن وزير النقل مارك هاربر قوله إنّه "بحلول 2024، ستتمتّع المطارات الرئيسية في المملكة المتّحدة بأحدث التقنيات الأمنية، مما سيقلّل الوقت المستغرق في الانتظار ويحسّن تجربة الركّاب، والأهمّ من ذلك، سيكشف التهديدات المحتملة".
والقيود المطبّقة حالياً سارية في العالم أجمع في أعقاب اعتداءات أيلول 2001 للحؤول دون استخدام متفجرات سائلة لتفجير طائرات.
وفي 22 كانون الأول 2001، حاول "جهادي" بريطاني يُدعى ريتشارد ريد تفجير طائرة "بوينغ 767" تابعة للخطوط الجوية الأميركية أثناء رحلة بين باريس وميامي من خلال إشعاله النار في عبوة ناسفة منزلية الصنع تحتوي على متفجرات بلاستيكية خبّأها في نعل حذائه، لكنّ محاولته فشلت بعد أن شلّ حركته عدد من الركاب.