تعدّ مدينة فيين إحدى الجواهر السياحية في فرنسا، خاصّة أنّها مدينة تاريخيّة، تأسّست في العهد الروماني سنة 61 قبل الميلاد، حين كانت في ذلك العصر ذات أهمية بالغة كمدينة من أهمّ مدن الإمبراطورية.
ووفقاً لموقع جريدة "الصن" البريطانية، فإنّ الجميع يربط بينها وبين العاصمة النمساوية فيينا، بسبب تشابه اسم المدينتين، بيد أنّها لا تحظى بالشهرة الواسعة، مقارنة بعاصمة النمسا.
وتتميّز المدينة بسوق من أكبر الأسواق في فرنسا، حيث تزدحم المدينة يوم السبت من كلّ أسبوع، إذ يبيع 350 متجولاً، "الطعام والفاكهة والأدوات المنزلية والقبعات".
وتقع فيين على ضفاف نهر "الرون" في جنوب شرق البلاد، على بعد 20 ميلاً من مدينة ليون، وتتميّز بالنبيذ والطعام الرائع، إلى جانب الآثار الرومانية، مع موسيقى الجاز ومربّى الفراولة.
ويتمّ تنظيم مهرجان موسيقى الجاز الصيفيّ في المدينة، حيث تنتشر الموسيقى في كلّ ركن من أركان فيين لمدّة أسبوعين. وتستقبل المدينة في هذه الفترة أكثر من 200 ألف ضيف، كما أن المحور الرئيسي للأحداث هو المسرح القديم الذي سبق أن استضاف العديد من الأساطير الفنية، مثل جورج بنسون وهيربي هانكوك، أمام جمهور عريض.
يضجّ المهرجان بالموسيقى طوال الليل، مع تقديم القهوة والكرواسون والمربّى، الذي صنعه فيليب برونتون، أفضل صانع مربّى في فرنسا.
وتضمّ فيين بعض الفنادق المتميّزة والهادئة مثل Grand Hotel de La Poste، الذي يقدّم بوفيه الإفطار، مع اللحوم والجبن والكعك المحليّ الصنع.
وكان الفندق قد استُعمل سابقاً كموقف لعربات الخيول في القرن الثامن عشر، ويضمّ 36 غرفة فردية في موقع مثاليّ، على بعد دقيقتين سيراً على الأقدام من المحطة، وتحيط به المتاجر والمطاعم.
وتضمّ المدينة مسارات الدراجات على طول النهر القريب وعلى الطرق المتعرّجة، عبر مزارع الكروم والمدرّجات والجبال.
وترك الرومان بصماتهم في جميع أنحاء مدينة فيين. وعادة ما يقصد السيّاح متحفًا مبنيًّا على الموقع الأثري في Saint-Romain-en-Ga، فيه كنوز وفسيفساء ملونة.
توجد في المنطقة كاتدرائية من القرن الحادي عشر ودير منحوت. وتتمتع فيين بأجواء رائعة، وتتميّز بساحاتها المرصوفة، وشوارعها الضيّقة وشرفات الحديد والمقاهي والمطاعم المنتشرة في المنطقة.