"تركيا هي الوجهة السياحية الأولى من قِبل اللبنانيين"، بحسب ما يورد صاحب وكالة "بركات" للسياحة والسفر محمد بركات في حديثه لـ"النهار". وأولى مدنها المقصودة هي مرمريس، بحيث تكلفة السفر إليها اقتصادية وهي مقصد الشباب والشابات. أمّا وجهة العائلات فهي أنطاليا، وهي المفضّلة والمطلوبة أكثر لكونها الجهة العائلية الأولى على مستوى المنطقة وأوروبا، إضافة إلى أنّها تتضمّن جميع مستويات التكاليف، إذ تتراوح مروحة أسعار الباقات على أنطاليا من 333 دولاراً وصولاً إلى 2500 دولار لثلاث ليالٍ. أمّا بودروم فهي مقصد الثنائيات. كذلك، الطلب كبير على شرم الشيخ لكونها وجهة سياحية ذات كلفة مقبولة، إلى جانب قبرص واليونان.
أمّا في الوجهات الأوروبية، فالطلب كبير على إيطاليا، تليها إسبانيا وفرنسا. كذلك، الطلب كبير على الدول التي لا تحتاج إلى تأشيرة دخول، ولا سيما من قِبل العروسين اللذين يودّان تمضية شهر العسل، مثل بالي والمالديف وماليزيا. أيضاً، الطلب كبير على المكسيك وكوبا، والقليل منه على الأردن.
وبتقدير بركات، "هذا العام هو بداية عودة الرحلات السياحية من لبنان وقطاع السفر إلى طبيعته". فمقارنةً بالعام الماضي، أعداد المسافرين اللبنانيين للسياحة في الخارج بدأت تزداد، لكن طبعاً لم نصل بعد إلى مستويات السفر ما قبل 2019.
من جهتها، تلتقي مديرة وكالة "تانيا" للسياحة والسفر إيميه الأشقر مع كلام بركات، وتؤكّد في حديثها لـ"النهار" أنّ تركيا تتصدّر الوجهات السياحية لدى اللبنانيين هذا العام، تليها قبرص وفرنسا. وتنشط الحركة إلى شرم الشيخ والغردقة في مصر.
الطلب كبير للذهاب إلى فرنسا خلال الصيف وقضاء الإجازة في الكوت دازور. ومن المعروف أنّ زوّار هذه المنطقة هم من الطبقة الميسورة والثريّة.
وبحسب الأشقر، نتحدّث حالياً عن حوالي 30 إلى 40 في المئة من المسافرين اللبنانيين الذين كانوا يسافرون قبل الأزمة. أمّا بالمقارنة بين العام الماضي والحالي من الفترة نفسها، فالطلب على السفر للسياحة خارج لبنان هو نفسه. لكن ما اختلف هو أنّه في العام الماضي كانت طبقة محددة فقط القادرة على السفر، بينما هذا العام، نشطت حركة سفر الموظفين.
وتتّجه الطبقة المتوسطة أكثر إلى أوروبا، وفق الأشقر، بينما الطبقة ما دون المتوسّطة، وجهتها الأولى هي تركيا أو قبرص.
تتفوّق السياحة الداخلية في لبنان على السياحة الخارجية من قِبل اللبنانيين، ولا سيما أنّ في لبنان هذا العام عناصر ترفيه جاذبة جداً، برأي الأشقر. وهناك جزء من اللبنانيين الذين يرغبون في الاستفادة من النوعين من السياحة ما بين قضاء نصف الإجازة في لبنان مع ذويهم والنصف الآخر في الخارج. وتلاحظ الأشقر أنّه في العام الماضي مثلاً، كانت مبيعات التذاكر إلى خارج لبنان في تموز أعلى منها في آب ومرتفعة عن هذا العام، أمّا حالياً فالوضع معكوس.