تواجه صناعة الطيران أزمة عنيفة، بسبب مخاوف من قدرة قراصنة الإنترنت على اختراق الأنظمة الإلكترونية للطائرات المدنية، حتى وهي تحلّق في الجو، فضلاً عن التأثير على تكنولوجيا الإقلاع والهبوط.
ووفقاً لموقع جريدة "الصن" البريطانية، فإن تحذيراً صدر أخيراً بشأن مسألة السلامة في جميع أنحاء العالم لآلاف الطائرات السياحية، بسبب أداة Boeing's Onboard Performance Tool؛ وهو تطبيق جوال يستخدم بيانات مثل الطقس والوزن للطيارين لإجراء حسابات السلامة.
وقد تسمح المشكلة المحتملة للقراصنة بخداع الطيارين لاستخدام إعدادات خاطئة، مما قد يتسبب بحدوث أعطال عن طريق التلاعب بالبيانات.
وكان بإمكان القراصنة، على سبيل المثال، تغيير طول مدارج المطار سراً، مما يزيد من خطر تحطم الطائرات أثناء الإقلاع والهبوط.
وأصدرت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية تحذيراً في وقت سابق من هذا الشهر، بعد أن حدّد الباحثون المشكلة، التي قد تؤثر على سلامة الطائرات، بينما قالت شركة بوينغ إنها لا علم لها بتأثر أيّ طائرة بالمشكلة، مؤكّدين التزامهم بتقييم البحوث الأصلية، التي يتمّ إجراؤها ومشاركتها بطريقة مسؤولة.
وأضاف متحدث باسم الشركة لصحيفة "تليغراف": أنه "بالرغم من أننا لسنا على علم بأيّ طائرة تأثرت بهذه المشكلة، فقد أصدر فريقنا تحديثاً للبرامج، ونشرة خدمة لعملائنا في العام الماضي، لزيادة تعزيز الأمان وتقليل مخاطر التداخل المنخفضة بالفعل".
وفي العام الماضي، كشف عن أن طيّاري شركة "توي"، قد يكونون استخدموا الإعدادات الخاطئة، لأن البرامج جعلتهم يعتقدون أن الطائرة كانت أخفّ وزناً ممّا كانت عليه في الواقع، لتعلن الشركة أنها قامت بتحديث أنظمتها، حين تم الإبلاغ عن المشكلة.
وجادل العديد من الباحثين الأمنيين بأنه يمكن اختراق شركات الطيران، بينما ردّ بعض الخبراء بأنه من المستحيل على المتسلّلين السيطرة على الأنظمة المحوسبة، التي يتمّ تأمينها بشكل كبير.
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
