عطلت الحرب الدائرة في جنوب لبنان قطاع السياحة، إذ أقدمت غالبية الفنادق إلى الإقفال الكلي والجزئي في موسم أعياد وهي التي اعتادت أن تكون مقصداً للوافدين في هذا الزمن من كل عام.
وفي هذا الإطار، كشف رئيس اتحاد النقابات السياحية بيار الأشقر أن نسبة التشغيل لا تتخطى الـ 7 في المئة في فنادق بيروت وبقية المناطق، فيما ينحسر النشاط في الفنادق القريبة من مدرجات التزلّج.
وفيما تثير المناوشات على الحدود الجنوبية ومشاهد الدمار مخاوف أي قاصد للبلاد، يؤكد الأشقر في حديثه لـ"لنهار" أن الأسعار لا تشكل أي عائق وأن أي إجراءات لن تشكل حافزاً لأي سائح للمجيء إلى لبنان.
هذا وتقتصر حركة مطار رفيق الحريري الدولي بحسب الأشقر على اللبنانيين الذين غالباً ما يأتون لقضاء فترة الأعياد مع ذويهم. يساعد المغتربون في إنعاش الحركة الإقتصادية والمرافق كالمطاعم وأماكن السهر ومكاتب تأجير السيارات، ولكن لا يحركون قطاع الفنادق الذي يعتمد بشكل أساسي على الوافد الأجنبي.
حالة القلق هذه لا تقتصر فقط على قطاع السياحة والفنادق، بل كثير من القطاعات تعطلت بسبب الحرب، حتى أصحاب المهن والمبادرات الصغيرة، جمدوا كل مشاريعهم خوفاً من أن ينسف أي حدث أحجارهم الأساسية لمشاريعهم.