يُعدّ ساحل أمالفي واحدةً من أكثر الوجهات شعبيةً في إيطاليا والعالم، وهو مدرَج في قائمة التراث العالمي لليونسكو كنموذج مثالي للمناظر الطبيعية للبحر الأبيض المتوسط للمعالم ذات القيمة الثقافية والطبيعية العظيمة. وفيما جذب ساحل أمالفي الناس إلى إيطاليا لقرون، انجذب النبلاء الرومان القدماء إليه بسبب مناظره الطبيعية البانورامية وطقسه المثالي، وبنوا فيلاتهم هناك، واستمر مسار العمارة الراقي.
كانت أمالفي سابقاً جزءاً من الإمبراطورية الرومانية، وانضمّت إلى الإمبراطورية البيزنطية بعد سلسلة غزوات. تمتد أمالفي على طول الساحل التيراني في جنوب إيطاليا، بين خليج نابولي وخليج ساليرنو وتضم 16 بلدية جميلة في مقاطعة ساليرنو. منحدراتها العالية وخلجانها الساحرة وشرفاتها المليئة بالحمضيات وأشجار الكروم وأشجار الزيتون، ومتاجر الأزياء الراقية وورش العمل الحرفية، جعلتها وجهة سياحية متعددة الأوجه.
وقد شهدت منطقة كامبانيا الساحلية، وهي المنطقة التي تضم ساحل أمالفي وجزر كابري وإيشيا، موجة من الفنادق الجديدة التي افتُتحت خلال السنوات القليلة الماضية، ما جعلها واحدة من أفضل 50 وجهة للسفر 2024 في تصنيف موقع للسفر Travel + Leisure.
تمتلئ جبال ومنحدرات أمالفي بالمنازل التاريخية الخلابة التي تطفو فوق المياه البلورية. وتُعدّ شواطئ ساحل أمالفي من بين أجمل الشواطئ في البحر التيراني وفي العالم. وتحظى كهوف ساحل أمالفي بنفس القدر من الشعبية، وهي نقطة جذب لا يمكن تفويتها لأي شخص يرغب في النزول إلى كهف طبيعي رائع.
أمالفي تشهد افتتاح مطارها الخاص!
تجذب قرى ومنحدرات ساحل أمالفي حوالي خمسة ملايين سائح سنوياً، الأمر الذي دفع إلى أن يكون لها مطار خاص بها، وهو مطار "ساليرنو كوستا دامالفي" وافتتاحه كمطار تجاري مع بدء الرحلات الجوية في شهر تموز الجاري، برحلات دولية.
وجاءت هذه الخطوة بعد عناء الوصول إلى أمالفي، إذ أسهل طريقة للوصول إلى مدن مثل أمالفي وبوسيتانو كانت السفر بالطائرة إلى مطار نابولي، ثم ركوب مجموعة من القطارات والحافلات، التي تستغرق وقتاً طويلاً.
وفي هذا العام، سيتمكن المسافرون من الوصول إلى ساحل أمالفي عبر المطار الواقع على بعد 45 كيلومتراً جنوبي شرقي مدينة أمالفي، وعلى بعد 21 كيلومتراً من ساليرنو، والذي يُستخدم حالياً كنقطة دخول أخرى إلى الساحل.
أٌعيد ترميم المطار الذي بُني في عام 1926 وكان بمثابة مطار عسكري ومدرسة طيران ومركز لمكافحة الحرائق ومطار خاص على مر السنين، وتطويره سيستمر حتى عام 2043، وهو الوقت الذي يأمل فيه المطار التعامل مع حوالي ستة ملايين مسافر سنوياً.
لماذا أُدرجت أمالفي على لائحة التراث العالمي لليونسكو؟
أمالفي هي أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو في عام 1997، فهي تشكل مشهداً ثقافياً استثنائياً من خلال العلاقة المحترمة بين الإنسان والطبيعة. فقد سمحت لها تضاريسها المتميزة وتطورها التاريخي بالحفاظ على طبيعة بكر وممتزجة بشكل متناغم مع الأنشطة البشرية، فيما تُعدّ قرى ساحل أمالفي مناظر ميلاد مبهجة معلقة فوق البحر.
أمالفي عنوان للفخامة أيضاً
ولكونها وجهة أيضاً للسياحة الفاخرة، برزت دار الأزياء الإيطالية الفاخرة "ميسوني" أخيراً في ساحل أمالفي عبر تعاون مع Malfy Gin، بحيث تقدم زجاجة Malfy Gin Rosa ذات الإصدار المحدود المصمَّمة خصيصاً لفصل الصيف. وقد صمّم الزجاجة ألبرتو كاليري، المدير الإبداعي لـMissoni Home، وهي مستوحاة من الساعة الذهبية، وتجسد الزجاجة الصيفية الحصرية للصيف الإيطالي الساحلي مع طبعة Missoni المتعرجة المتميزة المضاءة بلمسات فضية.
وأتى هذا التعاون بعد إطلاق Missoni Resort Club في جزيرة صقلية، إذ تنشط دار الأزياء الفاخرة في مجال نمط الحياة لفصل الصيف في الوجهات الفاخرة.
أشياء لا تفوّتها في أمالفي!
- زر مدن ساحل أمالفي، ولا سيما بوسيتانو وأمالفي، رافيلو.
- قم بجولة بالقارب في ساحل أمالفي لرؤية المنحدرات الساحلية والمدن الملوّنة والشواطئ والكهوف البحرية من الماء، عبر العبارة، بالقارب، أو باليخت.
- استمتع ببعض الوقت على الشاطئ المجاني أو في نوادي VIP الحصرية. واستأجر قوارب الكاياك من شاطئ Spiagga Grande الواقع على بعد مسافة قصيرة من العديد من المطاعم الرائعة.
- تذوّق مشروب Limoncello الشهير.
- تذوّق حلوى ديليزي أليمون المنتشرة في جميع قوائم الطعام في ساحل أمالفي.
- تسوّق الأشياء الشعبية مثل السيراميك والصنادل الجلدية المصنوعة يدوياً والملابس والعطور وتنزّه بين متاجر بيع الليمون وصابون الليمون والسيراميك المطلي بالليمون الأصفر والمشاهد الساحلية.
- زر الفيلات في رافيلو، حيث تقع فيلتان بُنيتا في القرن الـ13. ويعدّ التقاط صورة الشجرة والكنيسة وساحل أمالفي إحدى أكثر اللقطات شهرة لرافيلو.
- تنزّه في طريق الآلهة، أحد أجمل مسارات المشي في إيطاليا، ويسمّى Dei degli Sentiero.
- جل في طريق النبيذ في ترامونتي، منطقة النبيذ الشهيرة في أمالفي، للوصول إلى الكروم المختلفة والتجوال في قبو النبيذ والتعرّف إلى الصناعة، ومشاهدة قطف العنب.
- زر مغارة سميرالدو أو مغارة الزمرد، حيث تجول في زورق، وترى المياه الخضراء المزرقة.
- قم برحلة إلى كابري التي تحظى بشعبية بين السيّاح والأثرياء والمشاهير. هنا، جل بالقارب في الجزيرة، وزر الكهف الأزرق، واركب في التلفريك إلى مونتي سوالرو للاستمتاع بمناظر بانورامية.