الإثنين - 16 أيلول 2024
close menu

إعلان

قلعة فايكنيغ في الدنمارك تتعرّض لنوع آخر من "الغزو"!

المصدر: "أ ف ب"
قلعة فايكينغ.
قلعة فايكينغ.
A+ A-
تقدّم قلعة دنماركية يعود تاريخها إلى ألف عام للسياح نظرة مختلفة عن الفايكينغز، وتظهر أنهم لم يكونوا فقط محاربين متعطشين للدماء، بل كانوا أيضا أشخاصا موهوبين قادرين على تنفيذ أعمال معمارية متقنة.

إلى جانب الحصون الحلقية الأربعة الأخرى المعروفة في الدنمارك، أدرج تريلبورغ في شرق البلاد كموقع للتراث العالمي لليونسكو عام 2023.

يقول الخبراء إن الحصن هو دليل على أن محاربي الفايكينغ كانوا مهندسين معماريين بارعين قادرين على بناء إنشاءات متقنة تتناقض مع سمعتهم المرعبة.
 
وقال عالم الآثار سورين سندباك "يفترض أن محاربي الفايكينغ لصوص بدائيون لكن هذا لا يظهر أنهم كانوا كذلك".

بنى ملك الفايكينغ الشهير هارالد بلوتوث تريلبورغ ليكون بمثابة حصن حلقي متناظر لمحاربيه وعلامة على قوته.

ويعود الفضل إلى هذا الملك الذي سُميت تقنية البلوتوث تيمنا به، في تحويل المملكة الاسكندنافية إلى المسيحية أواخر القرن العاشر.

وبعد مرور أكثر من ألف عام، ما زال حصنه البالغ قطره 136 مترا يذهل الزوار.

وقالت الزائرة النروجية إنغر ستين (57 عاما) "من الرائع المجيء إلى هنا والتفكير في أن أشخاصا عاشوا وقاتلوا وعملوا هنا لسنوات كثيرة".

من جهته، قال مالتي سيلز، وهو ألماني يبلغ 45 عاما كان يزور الموقع مع زوجته وبناته "يمكنكم دخول الحصن وتحديد المواقع التي كانت فيها المنازل، يمكنكم حتى تخيل كيف كانت تبدو قبل ألف عام".

وللأشخاص الذين قد يجدون صعوبة في تخيل شكل الحصن، تتوافر منمنمات ورسوم توضيحية لمساعدتهم في ذلك.

- شعبية الفايكينغ -
مع تزايد شعبية عمليات إعادة بناء مواقع الفايكينغ التاريخية، ارتفع عدد زوار تريلبورغ من 29 ألفا إلى 75 ألفا سنويا على مدار عقد.

وقالت مديرة الموقع آن-كريستين لارسن لوكالة فرانس برس "أصبحنا أحد المواقع المدرجة في قائمة التراث العالمي لليونسكو في أيلول/سبتمبر 2023. خلال شهر، شهدنا زيادة بنسبة 65 في المئة في عدد الزوار".

وشهد موقع ييلينغ فايكينغ في وسط الدنمارك زيادة مماثلة مع ارتفاع عدد الزوار بين عامَي 2014 و2023 ليصل إلى 400 ألف.

وعزّزت المسلسلات التلفزيونية والثقافة الشعبية الاهتمام بهؤلاء المحاربين الإسكندنافيين.

وقالت لارسن "أنا متأكدة من أن مسلسلَي +فايكينغز+ و+غايم أوف ثرونز+ أديا دورا مهما في ذلك".
لكنّ هذا الموقع كاد أن يفقد إلى الأبد، إذ لم تبدأ عمليات التنقيب فيه إلا بعد تدخل المتحف الدنماركي لمنع ناد محلي للدراجات النارية من بناء مضمار سباق في الموقع في ثلاثينات القرن العشرين.

بالنسبة إلى لارسن، كان حصن تريلبورغ رمزا لعملية تشكيل الدولة الإسكندنافية الأولى، والقوة المتنامية للملك الإسكندينافي.

وشيّد الفايكينغ الحصن قرابة العام 975 بعد الميلاد لحماية أنفسهم من هجوم الإمبراطورية الرومانية المقدسة.

لكن بعد 20 عاما، تم التخلي عن الحصون الحلقية مع زوال خطر الغزو.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم