النهار

أقدم 8 قلاع في العالم... أعتقها عربية
المصدر: "النهار"
أقدم 8 قلاع في العالم... أعتقها عربية
رايخسبورغ كوشيم.
A+   A-
تُعتبر القلاع عنصرًا أساسيًا في تاريخ العالم، وبخاصة التاريخ الأوروبي، حيث لا يزال العديد منها قائمًا حتى اليوم. تمّ بناء الأجزاء الأولى من هذه القلاع القديمة كحصون لحماية سكان المنطقة من الجيوش الغازية. في معظم الحالات، تمّ تشييد الهياكل الحجرية الكبرى الموجودة اليوم بعد بناء القلعة الأولية أو القلعة الأصغر.
 

وقد تلقّت جميع هذه القلاع أعمال إصلاح واسعة النطاق على مرّ القرون، ومعظمها مفتوح للجمهور اليوم كمنطقة جذب سياحي، ومن أبرزها:
 

قلعة كيليليغ

تُعدّ نقطة الجذب الرئيسية في قرية Killyleagh الصغيرة في إيرلندا الشمالية. يعود تاريخ أقدم أجزاء القلعة إلى عام 1180، ويُعتقد أنها أقدم قلعة في البلاد. أعطى الملك جيمس الأول الأرض التي تقع عليها القلعة لجيمس هاملتون، الذي أصبح في ما بعد أول فيكونت كلانبوي، فقام ببناء قلعة من برج واحد وجدران فناء.
 
منذ عام 1625، أصبحت قلعة Killyleagh موطنًا لعائلة هاملتون. وفي عام 1666، قام هنري هاملتون، نجل جيمس هاملتون، بإعادة بناء القلعة وإضافة برج آخر وبنى الجدار المحصن الطويل أمام القلعة، التي لا تزال قائمة حتى اليوم.
 

قصر سيغوفيا
 
كان قصر سيغوفيا في الأصل قلعة عربية بُنيت على أنقاض حصن روماني. تعود أقدم السجلات المكتوبة التي تذكر القلعة إلى حوالى عام 1120 بعدما استعاد الملك ألفونسو السادس المدينة.

وفي عهد الملك ألفونسو الثامن وزوجته إليانور ملكة إنكلترا، أصبحت القلعة محل إقامتهما الأساسي وباشرا في بناء القلعة كما هي اليوم.

وظلت القلعة من أهم الحصون بالنسبة لملوك قشتالة في إسبانيا حتى نقلوا العاصمة إلى مدريد. في عام 1882، تمّ ترميم القلعة ببطء إلى حالتها الأصلية، وفي عام 1896، أعطى الملك ألفونسو الثالث عشر القلعة إلى وزارة الحربية لاستخدامها ككلية عسكرية.
 

قلعة روتشستر
 
تمّ بناء قلعة روتشستر، جنوب شرق إنكلترا، في وقت ما في أواخر ثمانينات القرن الحادي عشر (1080) بعد أن طلب ويليام الثاني من غوندولف، أسقف روتشستر بناء قلعة حجرية في روتشستر حتى يتمكن من تولّي الإشراف على معبر نهري مهمّ.

تعدّ هذه القلعة الحجرية واحدة من أقدم القلاع من نوعها في إنكلترا، حيث تمّ بناء العديد من القلاع المبكرة في البلاد.

في عام 1127، بدأ رئيس أساقفة كانتبري في بناء المحمية العظيمة للقلعة، والتي تعدّ واحدة من أفضل المباني المحفوظة في إنكلترا أو فرنسا، فضلاً عن أطول مبنى من نوعه لا يزال قائماً في أوروبا.

تمّ ترميم القلعة خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، وهي اليوم مفتوحة للجمهور.
 


قلعة هوهنسالزبورغ
 
تمّ بناء قلعة Hohensalzbug الأولى في عام 1077 على يد غيبهارد الأول من هلفنشتاين، الذي كان رئيس الأساقفة في ذلك الوقت. على الرغم من نفي رئيس الأساقفة غيبهارد، إلّا أن خلفاءه أكملوا بناء القلعة.

في عهد الإمبراطورية الرومانية، واصل أساقفة سالزبورغ توسيع القلعة لحماية سلطتهم ومصالحهم. حوالى عام 1500، أكمل رئيس الأساقفة ليونارد فون كيتشاش القلعة كما تبدو اليوم.

على الرغم من أن القلعة بُنيت كحصن، إلّا أنها تعرّضت للحصار مرّة واحدة فقط خلال حرب الفلاحين الألمان عام 1525. وتمّ تجديد القلعة في أواخر القرن التاسع عشر وظلّت منطقة جذب سياحي شهيرة منذ ذلك الحين.
 

قلعة وندسور
 
على الرغم من وجود مقر إقامة ملكي في وندسور خلال العصر الساكسوني، إلّا أنه في حوالى القرن التاسع، بدأ بناء القلعة الأولى في وقت ما حوالى عام 1070 بعد الغزو النورماندي لإنكلترا على يد ويليام الفاتح.

منذ عهد الملك هنري الأول، تمّ استخدام قلعة وندسور من قبل العاهل الإنكليزي، ما يجعلها القصر الأطول إشغالًا في أوروبا.

وتمّ استبدال بناء القلعة الأصلية تدريجيًا بالتحصينات الحجرية. عندما تولّى هنري الثالث السلطة، قام ببناء قصر ملكي فاخر داخل القلعة، وأعاد إدوارد الثالث بناء القصر لجعله أكثر فخامة.

لا تزال قلعة وندسور مملوكة للعائلة المالكة الإنكليزية، وهي منطقة جذب سياحي شهيرة.
 

قلعة وارويك
 
تمّ بناء أول قلعة في وارويك في عام 1068 على يد ويليام الفاتح. بدءًا من عام 1260 تقريبًا، تمّت إعادة بناء القلعة تدريجيًا بالحجر على يد كل من إيرل وإرويك على التوالي.

على مدار القرن التالي، تمّت إضافة العديد من الإنشاءات إلى الهيكل الأصلي، وفي عام 1350، تمّ بناء برج القيصر والزنزانة، ثم تمّ بناء برج غاي في عام 1395.

سقطت قلعة وارويك في حالة سيئة خلال القرن السادس عشر، ولم تخضع للإصلاحات حتى أوائل القرن السابع عشر. في عام 1978، قامت عائلة غريفيل، التي امتلكت القلعة لأكثر من 374 عامًا، ببيعها لمجموعة توسو (شركة إعلام وترفيه) مقابل 1.3 مليون جنيه إسترليني (1.7 مليون دولار)، والتي قامت بترميم القلعة والأراضي على نطاق واسع.
 

رايخسبورغ كوشيم

تعدّ قلعة Reichsburg Cochem واحدة من أقدم القلاع في العالم. ويُعتقد أن هذه القلعة الألمانية بُنيت للمرّة الأولى حوالى عام 1000 على يد كونت بالاتينات عزو.

يعود أقدم توثيق للقلعة إلى عام 1051 عندما أعطت ريشيزا، الابنة الكبرى لملكة بولندا السابقة، القلعة لابن أخيها الكونت بالاتين هنري الأول.

وفي عام 1151، أصبحت القلعة رسميًا قلعة إمبراطورية، بعدما احتل الملك كونراد الثالث القلعة بالقوة. تمّ تدميرها جزئيًا في عام 1688 على يد قوات الملك الفرنسي لويس الرابع عشر، ولكن تمّ ترميمها على طراز النهضة القوطية من قبل رجل الأعمال لويس فريدريك جاك رافيني في عام 1868.

منذ عام 1978، أصبحت القلعة مملوكة لبلدة كوشيم وتديرها شركة تدعى ReichsburgGmbH.
 

قلعة حلب

تُعتبر قلعة حلب أقدم ومن أكبر القلاع في العالم. تقع على قمة تلة في مدينة حلب القديمة، والتي تمّ تصنيفها كموقع للتراث العالمي لليونسكو في عام 1986.

يعود تاريخ استخدام تل القلعة إلى عام 3000 قبل الميلاد على الأقل، ولكن من المحتمل أن غالبية الهيكل الحالي قد تمّ بناؤه خلال عهد الأسرة الأيوبية في وقت ما خلال القرن الثاني عشر.

خلال أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، قام صندوق الآغا خان للثقافة بالتعاون مع جمعية حلب الأثرية بأعمال ترميم واسعة النطاق في القلعة. لسوء الحظ، في السنوات الأخيرة، تعرّضت القلعة لأضرار بالغة في الحرب السورية المستمرة.

اقرأ في النهار Premium