رغبة شديدة في تناول الطعام، نقص الطاقة وآلام عند الاستيقاظ... علامات عديدة قد تكون مؤشّراً لنقص البروتين في الجسم.
حاجتنا اليومية للبروتين تبلغ 0.8 غ لكلّ كيلو، ما يعني أن شخصاً بالغاً يزن 55 كلغ يحتاج إلى حوالى 44 غراماً من البروتين. نحن نتحدّث عن محتوى البروتين في الطعام وليس عن وزن الطعام البروتيني.
هذه العناصر الغذائية مهمة ومفيدة لتكوين العضلات، العظام، الشعر، الأظافر وحتى الجلد، وهنا تكمن أهمية تناولها بشكل كاف. كذلك لا داعي للجوء إلى الدجاج أو الأسماك، إذ توجد بروتينات نباتية في الكينوا، الحمّص والصويا وغيرها.
قد يواجه كبار السن نقصاً في هذا البروتين، والسبب أنّ بعض الأطعمة الغنية فيه مثل الدجاج يكون مضغه صعباً، ما يدفعهم إلى استبعاد هذه الأطعمة من نظامهم الغذائي. كما أن الأشخاص الذين يتبعون نظاماً نباتياً يعانون أيضاً من نقص البروتين.
لكن كيف يعرف الشخص أنّ لديه نقصاً في البروتين؟ يقدّم اختصاصي التغذية رافائيل غرمان 6 علامات أساسية قد تكون مؤشراً لهذا النقص.
1- ضعف في المفاصل والعضلات
تحتاج الأنسجة العضلية والخلايا إلى البروتين لتتجدّد بطريقة سليمة، إلّا أنّ أيّ نقص في البروتين يجعل الجسم يواجه صعوبة في الحفاظ على هذه الوظيفة. وبالتالي، يعاني الشخص من ضعف وآلام في المفاصل والعضلات. وعليه، إذا كنت تعاني من آلام في الركبة أو مرفقيك، أو تشعر بالتعب عند الاستيقاظ، عليك النظر بما تأكله والحرص على تناول أطعمة غنية بالبروتين، فقد يكون الحلّ في التغذية قبل كلّ شيء.
2- الافتقار إلى الطاقة
يؤدّي النقص في البروتين إلى اضعاف الجهاز المناعي، ما يجعلك تشعر بالتعب والإرهاق والافتقار إلى الطاقة. إذا كنت تشعر بهذه العلامات ننصحك بإدراج البروتين في نظامك الغذائيّ.
3- عرضة لاحتباس الماء
إنّ عدم تناول الدجاج والأسماك والخضراوات بشكل كافٍ يؤدّي إلى نقص البروتين في الدم. واحد من أهم أدوار الألبومين هو الحفاظ على مستوى السوائل في الجسم من خلال تدفّق الدورة الدموية، وبالتالي منع تراكم السوائل في الأنسجة وأماكن معينة في الجسم. ونتيجة ذلك، يُسبّب انخفاض البروتين إلى تراكم السوائل واحتباسها في الجسم.
4- تساقط الشعر وتكسّر الأظافر
تتكوّن الأظافر والشعر من الكيراتين وهو بروتين أساسيّ لتقويتها والحفاظ على مرونتها. في حال عدم تناول البروتين بشكل كاف، من الشائع ملاحظة تساقط الشعر وتكسّر الأظافر. هذه العلامات تشير إلى نقص البروتين والسعي لزيادة بعض الأطعمة الغنية به في صحنك اليومي.
5- عدم النوم جيّداً
بسبب قلة النوم يصعب إنتاج الهرمونات، ما سيؤدّي إلى خلل في الجسم. وعليه، لن يكون للجسم ما يكفي من التربتوفان وهو حمض أميني أساسيّ للجسم. وبما أنّ هذا الحمض مكوّن من البروتينات، إنّ أيّ نقص سيمنعه من دوره مع هرمون السيروتينين المسؤول عن النوم الهادئ والجيد.
6- الرغبة في تناول الطعام أو الشعور بالجوع
الشعور الدائم بالرغبة في تناول الطعام أو الجوع الدائم هو مؤشر وعلامة أساسية لنقص البروتين في الجسم. إذ يساعد البروتين على الشعور بالشبع لوقت أطول وله تأثير مثبط للشهية. لذلك احرص على تناول الكمية الكافية من البروتين لتفادي الرغبة في الأكل.