في بعض الصيدليّات كما في بعض المتاجر، تصطفّ المكمّلات الغذائيّة وتُشكّل زاوية خاصّة بها. بعض هذه المكمّلات، خصوصاً مساحيق البروتين أو بودرة البروتين، لم تعد محصورة فقط بالرياضيين كما كانت سابقاً، بل باتت مطلب كثيرين. فهل نحن بحاجة إليها حقّاً؟ وما هي فوائدها وأضرارها؟ ومن هي الفئة التي لا يمكنها تناولها؟
توضح اختصاصية التغذية نغم طنوس بأنّ "بودرة البروتين، أو ما يُسمّى بالـWhey protein powder، أو ما يُعرف ببروتين مصل اللبن، والمستخرج من سائل الجبنة، يُعدّ نوعاً من البروتين الموجود في الحليب المركّز يُسمى Whey. تقوم الشركات بتعقيمه ثمّ تحويله إلى بودرة. يتناوله الشّخص بعد تذويبه في الماء أو الحليب أو اللبن أو الكوكتيل".
ما الهدف منه؟
برأي طنوس أن "الهدف من استخدام هذا البروتين هو زيادة كميّة البروتين في الوجبات، فكلّ كوب منه يحتوي على 25 إلى 30 غراماً من البروتين".
وتضيف "يُمكن الحصول على هذه الكميّة (25-30 غراماً من البروتين) من بعض الأطعمة مثل اللحم أو غيره، وليس ضرورياً الحصول عليها من مصل اللبن أو هذا المنتج".
وتدعو طنّوس إلى "الوقوف على جودة وأمن المنتج. يجب التأكّد من عدم وجود موادّ ملوّنة أو سكر مضاف أو سكّر اصطناعيّ في المنتج"، لأن "المستهلك لا يميّز المنتج الذي يستخدمه من غيره؛ لذلك المنتجات كثيرة ومتنوّعة في السوق، وتتطلّب التدقيق في التسميات وفهم المنتج".
وتؤكد أن "تناول بودرة البروتين بكميّات معتدلة، وضمن نظام غذائيّ مدروس، ليس مضرّاً، ولكن في حال تناولنا كميّات عالية، بالإضافة إلى كميّة الأطعمة التي تحتوي أصلاً على البروتين، يعاني الشخص من بعض العوارض مثل الغثيان، ظهور حبّ الشباب، العطش، الألم في الرأس، الانتفاخ، الغازات والإسهال".
علامَ يحتوي؟
يحتوي Whey protein powder أو ما يُعرف ببروتين مصل اللبن على الأحماض الأمينية الأساسية التي لا يصنعها الجسم، والتي نحن بحاجة إلى تأمينها من بعض الأطعمة كالدّجاج واللحوم والأسماك والبيض والألبان والأجبان، بالإضافة إلى الكينوا. تساعد هذه الأحماض الأمينية الأساسيّة على بناء العضلات وتجديد البشرة والتئام الجروح ومحاربة الشيخوخة.
من هي الفئة التي تلجأ إلى هذا البروتين؟
تشير طنوس إلى أن "الرياضيين يتناولون عادة ملعقة أو اثنتين في اليوم، بعد نصف ساعة أو ساعة من التدريب اليومي، ممّا يساعد على تعافي العضلات، خصوصاً أنّه سريع الامتصاص وسهل الهضم. ويطلب بعض الأطباء من الأشخاص الذين خضعوا لجراحة تصغير المعدة شُرب كوب من هذا البروتين للحصول على ما يحتاجه الجسم من المادة، بسبب عدم قدرة الجسم على تناول اللحوم والدّجاج والأسماك والبيض والألبان والأجبان بعد إجراء الجراحة مباشرة".
هل نحن بحاجة إلى هذا المكمّل؟
تشدّد طنوس على أن الأشخاص الذين هم قادرون على تأمين حاجتهم من البروتين من دون الحاجة إلى مكمّل لا ينبغي لهم تناول المكمّل المشار إليه؛ فبعض الأطعمة مثل الألبان والأجبان والبيض والحبش، وبعض البقوليات مثل الحمص والفول والفاصوليا والعدس، يمكنها تأمين كميّة البروتين المطلوبة. فالشخص الذي يتناول طعامه بطريقة متوازنة وصحيحة ليس بحاجة إلى تناول المكمّلات. لكن غير القادر على تأمين البروتين، أو الذي خضع لجراحة تصغير معدة، وهو بحاجة إلى تلبية حاجاته من البروتين، يلجأ إلى بروتين مصل اللبن، بشرط أن تكون الطريقة مدروسة، واختياره لماركة جيّدة ونظيفة ( NSF 35 FOR SPORTS)".
من هي الفئة التي لا يُمكنها تناول هذا البروتين؟
* الأشخاص الذين لديهم حساسية على منتجات الألبان والأجبان.
* الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في الكلى أو الكبد.