تشكّل الخلايا الجذعية المستخرجة من النسيج الدهني الأساس لمعظم العلاجات المبتكرة في مجال الطب، واليوم بعد أبحاث طويلة يقدم معهد "بايوساينس" في دبي، حلولاً مبتكرة في مجال الطب التجديدي مبنية على استخدام الخلايا الجذعية الذاتية المأخوذة من المريض نفسه الخاضع للعلاج.
وفي حديث لـ"النهار"، يؤكد مؤسس ورئيس المجلس التنفيذي لمعهد "بايوساينس" جوزيبيه موتشي، أنّ "خلال الفترة الأخيرة شهدت الأبحاث في مجال الخلايا الجذعية تطوراً كبيراً، وتمكنّا بعد أبحاث طويلة من استخدام الخلايا الجذعية الوسيطة في أي عملية تنكيسية في الجسم، التي قد ترتبط أيضاً بالشيخوخة، المرض أو حتى الصدمات النفسية".
ويشير موتشي الى أنّه من المهم المحافظة على جودة الخلايا كي تُستخدم في العملية الطبية، ويمكن الحفاظ عليها لمدة 10 أعوام أو حتى 30 عاماً، مؤكداً أنّ "الخلايا الجذعية تساهم في البحث عن علاج للسرطان، لكنها لا تتمكن من معالجته".
بفضل الخلايا الجذعية، يمكن استعادة وظائف الأعضاء والأنسجة التالفة بفعل الصدمات، أو الأمراض، أو مرور الوقت على نحو ملائم.
من ناحيتها، تشرح الاختصاصية في علم الأحياء شهدة الحكيم أنّ المعهد يعتمد على حصول كمية ضرورية للخلايا للعلاجات عن طريق إجراء بسيط يتم مرة واحدة لسحب العينة وفقاً لمبادئ ممارسات التصنيع الجيدة. وبفضل تقنية تكثيف الخلايا، يمكن حفظها بالبرودة من أجل استخدامها في علاجات مستقبلية محتملة في مجال الطب التجديدي.
وتلفت الحكيم إلى أنّ "الخطوة التالية تتمحور حول فحص فعالية الخلايا الجذعية، فضلاً عن حيويتها وجودتها، وبعد التأكد منها نحاول مضاعفة عددها لتصل إلى الملايين"، مشيرةً الى أنّ "لدى الخلايا الجذعية استخدامات علاجية عديدة من أبرزها تجميلية (معالجة البشرة وتساقط الشعر)، لا سيما طبية التي لاقت بدورها نتيجة جيدة مع محاربة الالتهاب في ما يخص علاج المفاصيل والغضاريف".