منذ صغرنا نعلم أن حليب البقر ضروري لصحة العظام ومساعدة الأطفال على النمو، ولكن هل هو فعلاً ضروري لنمو الأطفال؟ هل يجب على البالغين شربه من أجل عظام أقوى؟ وما هي كمية الحليب والكالسيوم التي تحتاجها أجسامنا؟
يؤكد الخبراء لـ"واشنطن بوست" أن الحليب ليس ضرورياً للصحة العامة كما يعتقد الكثير من الناس. بالنسبة إلى البالغين أو الأطفال الذين لا يحبون الحليب أو لا يحتملونه، من غير المرجح أن يسبب استبعاد الحليب عن أيّ نظام غذائي صحي ومتنوع أيّ مشاكل صحية.
ما هي كمّيّة الكالسيوم التي نحتاجها؟
إذا كنت تتبع نظاماً غذائياً صحياً ومتنوّعاً، فمن المحتمل أنك تحصل على الكالسيوم من العديد من الأطعمة المختلفة، وليس فقط من الحليب. يمكن العثور على الكالسيوم في الفول، والخضروات، والحبوب الكاملة، والأسماك، والمكسرات، والبذور، والتوفو، والنباتات المدعمة، وحليب الصويا، وبالطبع الجبن ومنتجات الألبان الأخرى.
تؤكد منظمة الصحة العالمية أنك تحتاج فقط إلى 500 ملغ من الكالسيوم يومياً. كوب واحد من حليب البقر يحتوي على حوالي 300 ملغ من الكالسيوم.
بشكل عام، وجدت التجارب أن طلب البالغين تناول مكملات الكالسيوم لا يقلل من احتمالية إصابتهم بكسور العظام. وفي الوقت نفسه، تشير الدراسات إلى أن البلدان التي تستهلك أعلى مستويات الحليب والكالسيوم لديها على نحو متناقض أعلى معدّلات كسور في الورك.
ما هي كمّيّة الحليب التي يجب أن يشربها الأطفال؟
في عام 2019، اجتمعت أربع منظمات صحية رائدة لنشر توصية تنص على أن الماء العادي والحليب المبستر العادي هما الأفضل. مشروبان للأطفال في سنّ الـ 5 سنوات أو أقلّ، لكنّ الكميات الموصى بها تختلف حسب العمر.
12 شهراً أو أقلّ: يُمنع حليب البقر
من سنة إلى سنتين: كوبان إلى ثلاثة أكواب يومياً من الحليب كامل الدسم. ومن كوب إلى أربعة أكواب من الماء يومياً.
الأعمار من 2 إلى 3 سنوات: ما يصل إلى كوبين يومياً من الحليب خالي الدسم أو قليل الدسم (1 في المئة). من كوب إلى أربعة أكواب من الماء يومياً.
الأعمار من 4 إلى 5 سنوات: 2.5 كوب يومياً من الحليب خالي الدسم أو قليل الدسم (1 في المئة). وما يصل إلى خمسة أكواب من الماء يومياً.
هل يجب أن نقلق في شأن الهرمونات الموجودة في الحليب؟
يحتوي حليب البقر التجاري على هرمونات جنسية مثل البروجستين والإستروجين لأنّ الأبقار في مزارع المصانع تكون حاملاً في معظم أوقات حلبها.
وتشير بعض الدراسات إلى أن هذه الهرمونات يمكن أن تتسبّب بارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الثدي والبروستاتا والخصية.
وقد ألقت دراسات أخرى بعض الشكّ على هذه النتائج، مؤكّدةً أن استهلاك الحليب ومنتجات الألبان يقلّل من خطر الإصابة بالسرطان. ويعتقد بعض الباحثين أنّ الكالسيوم الموجود في منتجات الألبان له تأثير وقائيّ على الأمعاء الغليظة.
ماذا لو كان الطفل لا يحب الحليب أو لا يستطيع تحمّله؟
ليس من المحبّذ إطعام حليب نباتي للأطفال في سنّ الـ 5 سنوات أو أقلّ، لأنّه "لا يعادل حليب البقر من الناحية الغذائية" وقد يحتوي على سكريات مضافة.
بالنسبة إلى الأطفال الذين لا يتحمّلون اللاكتوز أو يتجنبون الحليب لأيّ سبب آخر مثل التأثيرات البيئية، يوصي العديد من الخبراء بحليب الصويا المدعم.
_005957.jpg?width=337&height=256&mode=crop&scale=both)
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة