بعد ثمانية أشهر من توليه العرش البريطاني، وبعد وفاة والدته إليزابيث الثانية، توّج تشارلز الثالث (74 عامًا) في كنيسة وستمنستر أمام أكثر من 2000 ضيف، وفقًا للطقوس الأنغليكانية. وبوركت زوجته كاميلا (75 عاما) وتوّجت بدورها. وفي نهاية الحفل، توجّه ملك وملكة إنكلترا على متن عربتهما إلى قصر باكنغهام، حيث تمّ تنظيم جلسة تصوير بإدارة المصوّر البريطاني هوغو برناند لتخليد هذا الحدث التاريخي.
ويوم الإثنين، كشف القصر عن الصور بعد ثلاثة أيام من الاحتفالات في البلاد. في إحدى الصور، ظهرت عائلة وندسور مجتمعة حول تشارلز وكاميلا. ارتدت النساء فساتين بيضاء، باستثناء الأميرة آن، التي فضّلت اختيار الزي العسكري الاحتفالي، وارتدى الرجال مشالح الفرسان.
نرى على وجه الخصوص الأمير ويليام وزوجته كيت ميدلتون والأميرة آن وزوجها السير تيموثي لورانس، أو حتى الأمير إدوارد وزوجته صوفي، ودوقة إدنبرة. إلى جانبهم أيضًا: دوق كينت ودوق ودوقة غلوستر، وكذلك الأميرة ألكسندرا أميرة كينت. الأمير هاري، من ناحية أخرى، وكان متوقعًا هذا الأمر، كان غائبًا عن الصورة العائلية. الأمير أندرو، الذي جرّد من انتماءاته العسكرية ورعايته الملكية في كانون الثاني 2022 بعد فضيحة جيفري إبستين التي اتُهم فيها باغتصاب المراهقات، لا يظهر في الصورة أيضًا.
في هذه العملية، شارك القصر أوّل صورة رسمية لتشارلز منذ تتويجه. التاج الملكي على رأسه، مرتديًا معطف فرو، يقف الملك مرتديًا لباسًا احتفاليًا بمواجهة العدسة، وهو جالس على عرشه، والصولجان والجرم السماوي بين يديه. في صورة أخرى، تمّ التقاطها في صالونات باكنغهام، تظهر كاميلا، وهي تقف، مرتدية زي التتويج. أخيرًا، تظهر لقطة رابعة الزوجين الملكيين واقفين يرسمان ابتسامة خفيفة.
على الرغم من أنّ هذا كان أول تتويج منذ سبعين عامًا، فإنّ تشارلز لا يزال أقلّ شعبية من والدته، وأكثر من 70 في المئة من البريطانيين ليس لديهم أيّ نيّة لحضور أي احتفالات في نهاية هذا الأسبوع، وفقًا لاستطلاع حديث نقلته وكالة فرانس برس. كان التتويج أيضًا أقل متابعة على شاشات التلفزيون من جنازة إليزابيث الثانية في أيلول.
الأمير إندرو، الذي جرّد من انتماءاته العسكرية ورعايته الملكية في كانون الثاني 2022 بعد فضيحة جيفري إبستين