النهار

في العائلة المالكة البريطانية، هناك قاعدة ذهبية: "لا تشكو أبدًا، لا تشرح أبدًا "Never complain never explain". منذ أن فتح الأمير هاري الباب على مصراعيه لانتقاد عشيرة وندسور بعد وفاة جدّته الملكة إليزابيث الثانية، لا يبدو أنّه سيتوقّف، بل سيضرب بقوة، إلى درجة أنّ كيت ميدلتون بدت متأثّرة لرؤية عدم التعاطف وحسن التقدير لأخ زوجها الذي شاركت معه كلّ شيء لسنوات، منذ انضمامها إلى العشيرة الملكيّة.

أمير وأميرة ويلز في طريقهما للافتتاح الرسميّ لمستشفى الجامعة الملكيّة الجديد

 

إذا كان الصمت من ذهب، فمن الصعب على كيت ميدلتون إخفاء توترها. شوهدت منذ أيّام عدّة وهي تقود سيارتها لاصطحاب جورج وشارلوت ولويس (9 سنوات و7 سنوات و4 سنوات) من المدرسة، وكانت أميرة ويلز تكافح لإخفاء ألمها.

كيت ميدلتون في سيّارتها الى مدرسة أولادها بعد صدور الكتاب ويبدو الحزن على وجهها

منذ يومين، ظهرت كيت كشمس حقيقية. عادت الابتسامة الكبيرة  التي أصبحت أسطوريّة، لأميرة ويلز، وأيضًا ابتسامة الأمير ويليام. بذل الزوجان كلّ ما في وسعهما للافتتاح الرسميّ لمستشفى الجامعة الملكيّة الجديد في ليفربول.

كيت ووليام وسط تصفيق الحضور

اختارت كيت ميدلتون فستانًا طويلًا من الصوف باللون الأزرق الداكن من ماركة Cefinn، مزوّدًا بحزام جلدي رفيع عند الخصر، وانتعلت حذاء أزرق من جلد الغزال من توقيع Gianvito Rossi، وارتدت معطفًا طويلًا أخضرَ مطبّعًا بالمربّعات على الطريقة الاسكتلنديّة، من تصميم Holland Cooper، وحملت حقيبة من ماركة Mulberry البريطانيّة. لاشكّ أنّها سفيرة رائعة للعائلة المالكة التي تفخر بها.

فستان: Cefinn

معطف: Holland Cooper

حذاء: Gianvito Rossi

حقيبة: Mulberry

إذا كان الهجوم بشكل عام هو أفضل دفاع، فلن يكون الأمر كذلك بالنسبة إلى العائلة المالكة. لذلك لا مجال للردّ أو البوح بأسرار من جانبهم، يفضل آل وندسور تحمّل ما بدر من الأمير هاري والوقوف معًا يدًا بيد حتى لا يمنحوا مصداقيّة لتصريحاته.

بالفعل في كانون الأوّل الماضي، بعد بثّ الفيلم الوثائقيّ Harry & Meghan على Netflix، تمّ إصدار بيان صحافيّ رسميّ من Buckingham، يشير إلى أنّه على عكس ما كان مخطّطًا، سيكون Charles III وCamilla Parker-Bowles حاضرين جنبًا إلى جنب مع كيت وويليام خلال حفلة عيد الميلاد. إذا تأثر الجميع بكلمات هاري، فإنّ آل وندسور متمسّكون بمنهجهم: لا شيء سيقضي عليهم.

في ليفربول أثناء افتتاحهما المستشفى

سأل أحد الصحافيين الأمير وليام: "هل أتيحت لك الفرصة لقراءة كتاب أخيك؟" وأمام صمته حاول المراسل مرّة أخرى سؤاله: "هل أتيحت لك الفرصة لقراءة أخيك صاحب السمو الملكيّ؟" ابتسم الأمير وليام وكيت ميدلتون وأكملا طريقهما، مرورًا بالصحافي دون الإجابة على سؤاله...

بعد فترة وجيزة، أتيحت لدوقة كامبريدج الفرصة للحديث عن موضوع قريب بشكل خاصّ من قلب الأمير هاري. الفرصة المتاحة لها لإرسال درس صغير إلى شقيق زوجها. بدأت كيت ميدلتون، وهي ترفع حاجبيها في لفتة من الانزعاج، "لا تعمل العلاجات النفسيّة من خلال الكلام مع بعض الأشخاص، فهي ليست للجميع. من المهم جدًا أن يكون لدى الإنسان سلسلة كاملة من العلاجات ". يتحدث الجميع عن الصحّة العقليّة، وغالبًا ما كانت هناك دلالات سلبيّة حولها، ولكن إذا فهمنا أنّ هناك المزيد من المساحات والتجارب الإيجابيّة، فإنّنا نغيّر الطريقة التي نتحدّث بها."

في مذكّراته، يروي الأمير هاري بإسهاب عن علاقته بالعلاج النفسيّ. علاوة على ذلك، بعد تعرّضه للاعتداء من قبل الأمير وليام، يدّعي الأمير هاري أنّه اتخذ قرارًا جذريًا: التحدّث إلى معالجته النفسيّة دون أن يفصح عن ذلك لميغان ماركل. "أحد أكبر الدروس التي تعلّمتها هو أنّه في بعض الأحيان يتعيّن عليك مواجهة ذكريات سيّئة للغاية من أجل قبولها والمضي قدمًا. لقد منحني العلاج الأدوات اللازمة لمواجهة كل شيء. لهذا السبب أنا هنا الآن، ولهذا السبب زوجتي هنا، وبسبب قبول كلّ شيء، انتهى بي الأمر إلى الإرهاق. كما لو كان الغطاء قد أزيل. عادت جميع المشاعر المتراكمة على مدى سنوات عديدة إلى الظهور. ذهبت الى الأطبّاء والمتخصّصين وعلماء النفس، وجرّبت الطبّ البديل".