الموهير والحرير والموسلين تغلّف القامات الأنثوية الطويلة في مجموعة أنتوني فاتشاريلو (يترأس دار سان لوران منذ عام 2016) الخاصّة بالرجال، التي قدّمها لأوّل مرّة في باريس.
المكان مثل صدى الدائرة المضيئة يُحيط بجميع الضيوف في الصف الأماميّ. "بشكل غير مقصود تقريبًا، يصبح شكل O، رمزَ الكمال ونقاء التنفيذ، خيطًا مشتركًا متكرّرًا وذا صلة بـSaint Laurent،" تؤكد الدار.
في وسط الصالة، يعتبر البيانو الكبير المطليّ العنصر الوحيد في السينوغرافيا. بين بضع نغمات بيانو يعزفها مؤلّف الأغاني بول بريير، لا يتردّد مصمّم الأزياء في لف رَجُل سان لوران بياقة تصل حتى الأنف، أو الكشف عن الصدر من خلال بلوزة عميقة القصّة. لوحة رصينة تقدّم الأسود، الأبيض، لون وبر الجمل، الأزرق الداكن أو الفضيّ... السراويل تنسدل على الأرض، والسترات تصل إلى الركبتين... قال أنتوني فاتشاريلو لمجلة فوغ: "إنه تطوّر للفساتين الطويلة والكنزات المحبوكة".
تمتزج الملابس النسائية الجاهزة بالملابس الرجالية، والعكس صحيح، بوساطة قصّات محايدة بالنسبة للجنسين. "أكثر فأكثر، أريدهما أن يكونا شخصًا واحدًا تقريبًا. الرجل يذهب للمرأة، والمرأة تذهب للرجل لا فرق". يؤكّد فاتشاريللو. بعد ذلك، في نهاية العرض، جلست شارلوت غينسبورغ تتأرجح بين أنوثتها ورجولتها بربطة عنق، لتفتن المكان بلحن رقيق...