تصوير- Andrew Montgomery
كان المبدع الفرنسي العالمي إيف سان لوران الذي شغل العالم بأزيائه قالبًا مصطلحات الموضة رأسًا على عقب، من عاشقي المغرب، حيث كان يمتلك منزلاً في مراكش مع حديقة ماجوريل الشهيرة Majorelle. عام 1990 قام إيف سان لوران بمعيّة صديقه بيار بيرجيه، بشراء فيلّا مطلّة على البحر في طنجة. يومها اختار الثنائي مصمّم الديكور جاك غرانج للقيام بالهندسة الداخليّة، محدّدين التوجيه النوعي الخيالي للديكور من خلال مفهوم: "منزل رجل إنجليزي غريب الأطوار، في خمسينيّات القرن الماضي، جاء ليعيش في المدينة". ولطالما تردّد سان لوران على الفيلّا الشهيرة حيث كان يقضي فيها معظم أوقاته، كما رسم أجمل تصاميمه بين جدرانها.
إيف سان لوران وبيار بيرجيه أمام فيلّا مبروكة (أرشيف)
حُوّلت هذه الفيلّا الخاصّة المحميّة من أعين المتطفّلين لعقود من الزمن، والمعروفة باسم فيلّا "مبروكة"، إلى فندق بإشراف المصمم البريطاني جاسبر كونران Jasper Conran، الذي ليس سوى مالكها الحالي.
إيف سان لوران في الفيلّا الأحبّ على قلبه
محاطة بنبات وأشجار النخيل وأشجار الفاكهة (منسّق الحدائق هو ماديسون كوكس)، تضمّ الفيلّا 12 غرفة ملوّنة أراد المصمّم البريطاني إحياءها دون فقدان الحمض النووي السابق للفيلّا والهيكل الأصلي الراقي الذي تخيّله كل من بيار بيرجيه وإيف سان لوران.
بالإضافة إلى حوض السباحة الكبير، المحفور في الصخر، قام ببناء مسبح آخر بلون الزمرّد، وأنشأ ثلاثة مطاعم وأعاد اختراع جميع الأثاث باستثناء ثريّات المورانو، بمساعدة أبرع الحرفيّين المحليّين.
يغوص الفندق في مضيق جبل طارق، ويتميّز بكونه على بعد خطوات قليلة من المدينة، ما جعله محطّة مفضّلة عند المرور عبر المدينة البيضاء.