هذا الصيفُ شغلَ الفنّانات اللبنانيات أكثر من أيّ وقت مضى، ليس في مهرجانات لبنان فقط، بل في الدول العربيّة والعالم؛ فبعد نانسي عجرم وإليسا في مصر، أقامت الفنّانة كارول سماحة حفلة ناجحة جدًا في مالمو في السويد، جمعت ما يفوق الـ25 ألف نسمة من لبنانيين مغتربين وعرب. وقد تفاعل الجمهور بشكل كبير، بعد أن أبدعت في مصر في مهرجان العلمين، وفي الحفلة المميّزة التي أحيتها في قلعة دمشق.
أطلّت أخيرًا كارول سماحة في السويد بأنسامبل من الفوشيا بتوقيع المصمّمة اللبنانيّة الشابة نور فتح الله. تألفت المجموعة من كروب توب بأكمام طويلة، مع تطريزعموديّ بالترتر الفضّي وتنورة طويلة ضيّقة، نحتت جسم الفنانة الرشيق وطولها الفارع. وبالرغم من بساطة الموديل وسهولة تنفيذه، فقد عكس الزيّ تأثيرات قويّة على المسرح.
إطلالة كارول سماحة بزيّ من توقيع المصمّمة اللبنانيّة الشابّة نور فتح الله - السويد.
قبلها، حط ّرحال الفنّانة المحبوبة في مصر في مهرجان العلمين، حيث تفاعل معها الجمهور المصري بقوّة، فبدت مشعّة بالزيّ الذي ارتدته، والذي بدا فعلًا كأنّما صُمّم لها خصيصاً. فقد تناغم جدًا مع أغانيها الاستعراضية. الزيّ كناية عن جمبسوت من توقيع جاد سودا، نجل المبدع باسيل سودا، الذي توفي منذ أكثر من 10 سنوات بعد صراع مع مرض السرطان.
اللافت في هذا الجمبسوت هو تصميمه المبدع؛ فعدا عن كونه لاصقًا بالجسم، وينحت جسم كارول المليء بالعضل، ويكشف عن طولها الفارع، فقد أدّى تداخل اللون الأسود مع الفضّي، بالإضافة إلى التركيبات الذكيّة على الصدر والجزء السفليّ للجمبسوت، إلى إضفاء نوع من الهالة الاستعراضيّة الرائعة على المسرح.
إطلالة كارول سماحة بجمبسوت رائع بتوقيع دار باسيل سودا ومن تصميم جاد سودا.
وقبل أسبوع، أحيت كارول سماحة حفلة في قلعة دمشق، جمعت عددًا كبيرًا من عشّاق أغانيها، فتألّقت بفستان أخضر من توقيع المبدع العالمي طوني ورد. تميّز الثوب بتركيباته الصّعبة واللافتة، حيث اختار المصمّم قصّة حورية البحر، وياقة دائريّة، وأكمام مشالح مع تطريز مميّز بالفضّي على الصدر والخصر والورك وأطراف الأكمام. لكن النقطة الأبرز هي العمل الدقيق الذي نفّذ على الظهر، حيث عمد المبدع إلى حفر الفستان تحت الإبطين وتبطينه باللون اللحميّ مع تفريغ دائريّ على الظهر. بدت الفنّانة في قمّة الأناقة، وقد أضاف زيّها الكثير من الهيبة على المسرح.
كارول سماحة بفستان مهيب من توقيع المبدع العالمي طوني ورد.