كيف بدت إطلالة صوفيا لورين في أمسية جورجيو أرماني؟ وما هو مفهومها للجمال؟

خلال أمسية جيورجيو آرماني التي أقامها المبدع على هامش مهرجان البندقيّة، والتي أطلق عليها اسم One Night Only... جمع المصمّم الشهير ما يقرب من 700 ضيف مرموق و"أصدقاء" على شرف الذكرى الـ80 لموسترا. في البرنامج: عرض لأزياء أرماني هوت كوتور؛ وبطبيعة الحال، العشرات من المشاهير أتوا، وعلى رأسهم  صوفيا لورين، التي كان وجودها كافياً ليجعل السجادة الحمراء للمهرجان السينمائي تشعّ بالذكريات الجميلة.

لهذه المناسبة، ارتدت صوفيا لورين بذلة فضيّة اللون، ولامعة، ذات قصّة كلاسيكيّة مع وردة كبيرة على أعلى السترة. من المرجّح أنّها من إبداع جورجيو آرماني! استعملت الأيلاينر على عينيها، واللون البنّي على شفتيها، واعتمدت الشعر القصير المموّج. إطلالة فعلًا مثاليّة!  

صوفيا لورين مع المبدع الإيطالي جورجيو آرماني

صداقة طويلة تجمعهما

جمال صوفيا لورين الأسطوري

صوفيا لورين، الممثلة الإيطالية والأيقونة العالمية، زيّنت الشاشة الفضية بجمالها الساحر وموهبتها التي لا مثيل لها لأكثر من ستة عقود. ولدت في 20 أيلول 1934 في روما، وحملت اسم صوفيا فيلاني شيكولوني. جاءت من خلفية متواضعة لتصبح واحدة من أشهر الممثلات.

صوفيا لورين اليوم

تبلغ اليوم 89 عامًا، وتعيش حياة سلمية مليئة بالسعادة. بعد مسيرة مهنية استمرت أكثر من 70 عامًا، تستمتع الممثلة بأيامها في سويسرا، وتسافر بانتظام إلى الولايات المتحدة لزيارة ولديها وعائلتيهما. ويبدو أنّ مبضع جرّاح التجميل لم يلامس وجهها. لكنّها تستمر في التأثير علينا، وتستمر في إقناعنا. على الرغم من أنّها سحرت العالم بجمالها لعقود من الزمن، فإنّها تظهر للجميع أنّ ما نشعر به أهم بكثير من مظهرنا. بعد كل شيء، إنّ ثقتنا بأنفسنا وحالتنا الذهنية وحبنا للحياة أمور تشرق على وجوهنا، وتجعلنا جميلين حقًا، بحسب مفهومها. والخبر السّار هو أنّه على الرغم من أن الشباب ليس أبديًا، فإنّ هذه الصفات الداخلية يمكن أن تبقى معنا دائمًا. ولهذا السبب تظلّ صوفيا رمزًا ولن تتلاشى هالتها المغناطيسية أبدًا.

مفهومها للجمال ورفضها لمبضع جرّاح التجميل

من الصعب أن نتخيّل أنّ صوفيا، وهي واحدة من أجمل النساء في هوليوود على الإطلاق أصبحت هكذا. لقد تعرّضت لانتقادات ذات مرّة بسبب مظهرها، وطُلب منها تصحيح ما يعتبر عيوبًا في وجهها. وكشفت: "قالوا إنّ أنفي طويل جدًا وفمي كبير جدًا".

لكن الممثلة الشابة آنذاك بدت غير عابئة تمامًا بالضغوط التي تعرّضت لها لإجراء عمليّات تجميل، مصرّة على الحفاظ على ملامحها الطبيعية سليمة. وأوضحت: "قلت: اسمعوني جيّدًا، لا أريد أن ألمس أيّ شيء في وجهي لأنّني أحبّ وجهي". وأضافت: "إذا اضطررت إلى تغيير أنفي، فسأعود إلى بوتسوولي"، وهي مسقط رأسها في إيطاليا.

تعتقد صوفيا أنّ الجمال لا يعني أن تكون مثاليًا تمامًا، في الواقع، الأمر لا يتعلّق بالمظهر على الإطلاق. قالت ذات مرة: "الجمال هو ما تشعر به في داخلك، ويظهر في عينيك. إنه ليس شيئًا ماديًا".

يبدو أنها مستمرة في تطبيق هذه القاعدة حتى اليوم. وأشارت تلك التي أصبحت في أواخر الثمانينات من عمرها: "عندما أنظر في المرآة، أشجّع نفسي. أنا لا أتساءل إذا كنت عظيمة أو جميلة، لا! وأضافت: "بل أتساءل عمّا أشعر به في داخلي، ومدى ثقتي، ومدى سعادتي. هذا ما يهم".

مقابلة أجريت معها عام 2018 حول الجمال شاهدوا ماذا قالت:

كيف تهتمّ بجمالها؟

النجمة الإيطاليّة من أشدّ المعجبين بزيت الزيتون. تتبّع صوفيا نظاماً غذائياً لمنطقة البحر الأبيض المتوسط، وتحرص على إدراج ملعقتين كبيرتين من زيت الزيتون في نظامها الغذائي يومياً. ومع ذلك، فإنّ حبّها لهذا الزيت لا يتوقف عند هذا الحد. وتعزو مظهر بشرتها الرطب واللامع إلى فركها بانتظام بكمية قليلة من الزيت، حتى أنها اعترفت بأنها كانت تستحم عن طريق صبّ بضعة أكواب من زيت الزيتون في الماء الساخن.

بدلاً من البحث عن طرق وإجراءات مختلفة يمكن أن تُبطئ عملية الشيخوخة، قررت الأيقونة اتباع نهج مختلف تمامًا. وقالت: "إذا اعتنقت عملية الشيخوخة وعشت في الحاضر، فإنّك تتقدم في العمر بجمال". إنّها تعتقد أن الشيخوخة التي تتم بشكل طبيعي هي علامة على السلام الداخلي. حتى أنّها سألت نفسها: "لماذا أغيّر جسدي وأكون شخصًا آخر إذا كنت سعيدة من الداخل؟"

تعرف صوفيا أنه لكي تشعر بالنشاط والشباب في رأسها، عليها أن تبقي جسدها نشيطًا كل يوم. وتقول: "القليل من التمارين الرياضيّة أمر جيّد. لكنّي أمشي، أمشي، أمشي، أمشي! أمشي ساعة يومياً”، قبل أن تضيف: "التمارين الرياضية تجعلني أكثر رشاقة، امشي وكأنّ الشارع كله ملكي".