في تشرين الثاني، ستفتح أنجلينا جولي، الممثلة والمخرجة وسفيرة النوايا الحسنة السابقة والمبعوثة الخاصة لوكالة الأمم المتحدة للاجئين، الأبواب أمام Atelier Jolie، وهو جهد واسع النطاق لجلب قيمها ذات التوجه العالمي والوعي الاجتماعي في عالم الموضة. وهي تتصوّرها كمساحة تعاونية، مثل ورشة عمل في مركز ثقافي وتصميمي تجمع بين خدمات الخياطة وإعادة التدوير ومساحة معرض للحرفيين المحليين ومقهى يُدار بالشراكة مع منظّمات اللاجئين.
جلسة التصوير (فيديو)
"لقد التقيت الكثير من الحرفيين على مرّ السنين، وهم أشخاص ماهرون وموهوبون للغاية، وأحب أن أراهم ينمون"، تقول جولي لرئيسة تحرير "فوغ" البريطانيّة Chioma Nnadi في جولة حول المكان قبل أن يبدأ المقاولون العمل. وتشمل قائمة المتعاونين معها صانع القبعات اللندني جاستن سميث، والفنان الأميركي ديوك رايلي، وصانع الدانتيل الجنوب أفريقي بيير فوشيه. لكنها تقول: "الأمر لا يتعلق بالموضة حقًا".
وتضيف: "لا أريد أن أصبح مصمّمة أزياء كبيرة. أريد أن أبني داراً للآخرين. هدف جولي هو خلق مجتمع معيّن، وبهذا المعنى يكسر مشروعها قالب المشاهير التقليدي، والذي غالبًا ما يؤدي إلى تضخيم عبادة شخصيّة مؤسسها. ربما يكون نموذج Atelier Jolie أفضل مقارنة بنموذج The Row للتوأم Ashley Olsen و Mary-Kate Olsen ، حيث لا تطغى الشهرة على الملابس ولا تقلّل من الالتزام.
بدأت الجولة في الطابق الثاني، وهو دور علوي مشرق مؤثّث بأسقف عالية وعوارض خشبية مكشوفة ومقاعد خشبيّة مستصلحة حيث سينتقل فريق من الخياطين قريبًا مع بقايا حيوانات فارقت الحياة بشكل طبيعي والأقمشة الحرفية. تُصمّم جولي بنفسها سراويل من الصوف باللون الرمادي، وهي واحدة من عدة أنماط ستكون متاحة حسب الطلب.
إنضمّ إلى جولي فريقها الصغير: رئيسة العلامة التجارية ومديرة العمليات، هيلين أبواه، وجايلز دولي، الذي يقدم المشورة للمشروع في ما يتعلق بالتأثير على الأعمال، ولكنه بدأ حياته المهنية كمصور موسيقى، وسرعان ما أصبح "رجلًا غاضبًا". "رجل يحمل كاميرا"، مشدّدًا على تأثير الصراع على المجتمعات حول العالم. وقال: "على مدار العشرين عامًا الماضية، ومن خلال توثيق القصص الإنسانية، رأيت التأثير السلبي للنزعة الاستهلاكية الغربية على البلدان النامية: عمالة الأطفال، واستخراج المعادن بشكل غير قانوني، والتلوث الناجم عن صبغ الأقمشة، واستغلال المزارعين، وغير ذلك الكثير". قال. "يمكن أن يكون لـ Atelier Jolie تأثير إيجابي لا يصدق على الحرفيين الذين غالبًا لم يتم الاعتراف بهم أو جرى التقليل من قيمتهم، ولكن لدينا أيضًا الفرصة لبدء محادثات حول استغلال العمالة والتلوث والنفايات. ويضيف أبواه: "الأمر الأهم لدى أنجلينا أيضًا فكرة أننا جميعًا مبدعون".
قررت أنجلينا جولي زيارة غابرييلا هيرست المديرة الإبداعيّة لدى كلوِي، ودعت رئيسة تحرير "فوغ" لمرافقتها. تعاون الثنائي في مجموعة صغيرة مع Chloé، تضم ملابس سهرة مستوحاة مباشرة من إحساس جولي الذي تطوّر بهدوء. بالنسبة إلى هيرست التي سوف تنتهي فترة عملها كمديرة إبداعيّة لدى كلوي هذا الموسم، والتي امتدّت لثلاث سنوات، فإن المشروع هو بمثابة خطوة أخيرة.
أنجلينا جولي في فستان من Atelier Jolie على غلاف فوغ يتضمّن موادّ خالدة. القيم الأخلاقيّة والمجتمع والتعاون والاستدامة هي في قلب مشروع أنجلينا جولي الجديد.
من اليسار: Helen Aboah تتزيّن بمجوهرات Briony، وهي الرئيسة والمديرة التنفيذية لدى Atelier Jolie، المصوّر والكاتب Giles Duley لدى Atelier Jolie، وأنجلينا جولي، كل ذلك في إبداعات أتلييه جولي.
ترتدي جولي فستاناً حريرياًّ سهل اللباس مع مشلح من المخمل من تصميم Chloé x Atelier Jolie بوتيك كلوي سوهو. الخاتم من Briony Raymond.
المصممة غابرييلا هيرست لدىChloe وجولي ترتديان Chloé x Atelier Jolie
من اليسار: جولي وابنتها زاهارا (كلاهما ترتدي مجوهرات بريوني ريموند) وابنها باكس، جميعهم يرتدون إبداعات Atelier Jolie التي ساعدوا في تصميمها والتعاون فيها والتي تتضمن موادّ ريترو وغير مباعة.