النهار

المؤثرات الأميركيّات يصبن بالذعر بعد الإبلاغ عن بقّ الفراش بعد أسبوع الموضة في باريس (صور وفيديو)
فاديا صليبي
المصدر: "النهار"
الأميركيون قد اتفقوا على كلمة معبّرة أكثر لوصف هذه الحشرات: البرغوث
المؤثرات الأميركيّات يصبن بالذعر بعد الإبلاغ عن بقّ الفراش بعد أسبوع الموضة في باريس (صور وفيديو)
المؤثرات - بقّ الفراش
A+   A-

لم تعد الصّورة الجميلة لمدينة الأضواء التي خلّفتها سلسلة إميلي في باريس تلقى صدى لدى المؤثرات الأميركيّات. بعد رجوعهنّ حديثاً من أسبوع الموضة في باريس، لا حديث لهنّ سوى عن بقّ الفراش، الذي تواجه انتشاره العاصمة الفرنسية منذ عدّة أسابيع. لديهنّ حق! فالمئات من عشّاق الموضة استقرّوا في باريس لعدّة أيّام لحضور عروض الألبسة الجاهزة لربيع وصيف 2024.

المؤثرة الكوريّة جيهون كيم

وفي حين اتخذ الكثيرون الاحتياطات اللاّزمة، لم يكن لدى آخرين الوقت لفعل ذلك الأمر. كانت هذه هي حال المؤثرة الكوريّة جيهون كيم. وفي مقطع فيديو على تطبيق "تيك توك" نُشر أخيرًا، وشاهده أكثر من 3 ملايين شخص، صوّرت المؤثرة ساقيها الممتلئتين بالبقع الحمراء. "كنت أتمنى لو عرفت بذلك الأمر بطريقة عاجلة"، تشرح ردّاً على أحد المشتركين الذين نصحوها بتوخّي الحذر في وسائل النقل العام. وقالت لمتابعيها في اليوم التالي: "لا تزال ساقي تؤلمني، وهذا يقودني إلى الجنون". وقامت برش خزانة ملابسها.

 
 

الأميركيّون استعملوا كلمة " البرغوث" لوصف البقّ الفرنسي

نظرًا إلى أن "بق الفراش" Punaise de lit مصطلح فرنسيّ للغاية، اتفق الأميركيون على كلمة أخرى معبّرة أكثر لوصف هذه الحشرات: "البرغوث". تسمية مألوفة، بل لطيفة! وعلى أيّ حال هي أقلّ إثارة للقلق من بقّ الفراش، الذي حصد الهاشتاغ الخاص به على TikTok أكثر من 140 مليون مشاهدة. قال الصحافي الأميركي ألفريدو مينيو في صحيفة الغارديان: "إننّا مذعورون بسبب البق". نفس الشيء بالنسبة إلى المؤثرة مالفيكا شيث المقيمة في لوس أنجلوس. بالنسبة إليها، الهاجس قبل كلّ شيء هو الاهتمام بغسل ملابسها جيّدًا منذ عودتها من باريس. وأوضحت لوسائل الإعلام الإنكليزية: "سوف أغسلها مرّتين، وأدعو الله ألّا يتبعني أيّ شيء إلى هنا".

 

الفاشيونيستات والبقّ الأميركي

ومع ذلك، ليس لدى الفاشيونيستات في نيويورك ما يخشينه أكثر من ذي قبل، حيث بق الفراش موجود في نيويورك منذ سنوات. وفي عام 2010، واجهت المدينة الأميركية غزوًا، ثمّ جرى اتخاذ إجراءات جذرية على الفور: بوابة معلوماتيّة على شبكة الإنترنت لمكافحة هذه الحشرات بفاعليّة، وتجنيد فرق لمكافحة الآفات، وحظر رمي فراش في الشارع من دون إحاطته أوّلاً بالبلاستيك تحت طائلة الغرامة. وكانت النتيجة أنه على مرّ السنين، تضاءل وجود بقّ الفراش بشكل كبير في المدينة التي لا تنام. الأمر متروك لباريس لإثبات نفسها من الآن فصاعدًا، قبل أن تصبح الحشرة ذات الأرجل الستة "خالدة" مثل فأر "راتاتوي".

اقرأ في النهار Premium