النهار

تحرص الشهيرات ونجمات الفنّ والمجتمع على التفرّد بتألّقهنّ، في عالم متخمٍ بكلّ جديد مختلف ومُدهش، خصوصاً حين يرتدينَ فساتين موقّعة من أباطرة الموضة والأزياء، ثمّ بالرغم من ذلك يقعنَ في خطأ سهواً أو قصداً، فيرتدينَ زيّاً مماثلاً، وفي نفس المناسبة أيضاً.

صحيح أن الثوب قد يبدو مختلفاً من قوامٍ إلى قوامٍ، ومن امرأة لأخرى، لكن الأصحّ أن المناسبة الاستثنائيّة تستدعي فرادةً من المرأة، وتنبّهاً من المصمّم؛ فلن ينفع كليهما ظهور القطعة نفسها على أجساد كثيرة، وإن تمايزت، أو أنّ إحدى النجمات لم تبالِ في أن تكون غريمتها مرتدية نفس الموديل بحذافيره.

هذا ما حصل في مهرجان كانّ على السجّادة الحمراء؛ فالممثلة والعارضة التونسيّة ريم السعيدي ظهرت في حفل شوبارد للمجوهرات بفستان سترابلس طويل أسود بقصّة حوريّة البحر، مفتوح على الصدر، يُزيّنه حزام عريض ملتفّ حول الصدر، مروراً بالزند، ليصل إلى الخلف على شكل مشبك  لافت للنظر. بعد يومين، سارت العارضة البرازيليّة إيزابيل غولارد بنفس الفستان إنّما مع قفّازات سوداء طويلة تصل حتى الزند.

الفستان من ابتكار المصمّم الجيورجي David Koma

بعد تخرّجه في كلية سانت مارتينز المعروفة في العام 2009، عرض ديفيد كوما مجموعته الكاملة الأولى خلال أسبوع الموضة في لندن لربيع 2011. ومنذ ذلك الحين، أكسبته تصاميمه النحتيّة الحديثة شهرة وسط  تجّار الملابس المرموقين، بما في ذلك Harvey Nichols, Bergdorf Goodman و Luisa Via Roma.

في أواخر العام 2013، تمّ تعيينه مديرًا فنيًا لماركة الأزياء النسائيّة الفرنسيّة "موغلر". ولد في جورجيا فالواقعة في منطقة القوقاز الأوروبيّة الشرقية، وانتقل مع عائلته إلى سانت بطرسبرغ في روسيا عندما كان في الثامنة من عمره. درس الفنون الجميلة هناك، قبل أن ينتقل إلى لندن لدراسة البكالوريوس والماجستير في معهد سانت مارتينز المعروف بفنّ التصميم.

اهتمّ بالموضة منذ فترة طويلة. بدأ الرسم في سنّ مبكرة جدًا، وكان يرسم التصاميم عندما كان في الثامنة من عمره. "لطالما كنت مفتونًا بشكل الأنثى وجمال جسدها" يقول، ويردّد دائمًا: "أعتقد أنّني بدأت بالتّصميم لتعزيز هذا الجمال. لطالما شعرت بعلاقة قويّة بالنساء".

ترى هل كانت تعرف كلّ من ريم السعيدي وإيزابيل غولارد أنّهما سيرتديان نفس الفستان على السجّادة الحمراء في مهرجان كانّ؟