يصوب ناشطون في مجال حقوق الحيوان على ماركات الأزياء خلال أسبوع الموضة الذي تستضيفه حالياً ميلانو، على أمل الضغط على العلامتين التجاريتين الإيطاليتين ماكس مارا وفندي للتخلي عن الفراء في المجموعات المستقبلية.
واقتحمت ناشطة من منظمة "بيتا" المعنية بالرفق بالحيوان، منصة كانت تستضيف عرضاً لدار فندي الأربعاء، حاملة لافتة كُتب عليها "الحيوانات ليست ملابس".
كذلك، صعّد ائتلاف من جماعات الرفق بالحيوان حملته الخميس ضد ماكس مارا.
وكانت أكثر من 1500 علامة تجارية عالمية للأزياء، بينها بعض من أرقى الماركات، قد تخلت عن الفراء في السنوات الأخيرة، بسبب المخاوف المرتبطة بالوحشية بحقّ الحيوانات، وتغيّر الاتجاهات في القطاع وانتشار بدائل اصطناعية جديدة.
والخميس، حلّق منطاد هواء ساخن يحمل رسالة "Max Mara Go Fur-Free" ("تخلّي عن الفراء يا ماكس مارا") فوق مقر الشركة في إميليا رومانيا لليوم الثاني على التوالي.
وحظيت هذه الخطوة بدعم تحالف Fur Free Alliance ("التحالف من أجل الاستغناء عن الفراء")، الذي يضم أكثر من 50 جمعية عالمية لحماية الحيوان، بينها جمعية "ال ايه في" ("رابطة مكافحة التشريح") الإيطالية التي نفذت تحركات تستهدف ماكس مارا في وقت سابق هذا الشهر.
وتتوافق الحملة، التي تتضمن احتجاجات ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي ومكالمات هاتفية ورسائل بريد إلكتروني، مع موسم أسابيع الموضة في نيويورك ولندن وميلانو وباريس التي تستمر حتى الخامس من آذار.
ولم تستجب ماكس مارا، التي لم يظهر الفراء في عرضها الخميس، لطلبات وكالة فرانس برس للتعليق على الموضوع.
على عكس فندي، التي بدأت عملها كعلامة تجارية لملابس الفراء، تشتهر ماكس مارا بمعاطفها الفاخرة من الصوف وشعر الجمل، وتستخدم الفراء أحياناً كزخرفة على أغطية الرأس أو حول المعصم.
واعتبر سيمون بافيسي من منظمة "ال ايه في" في حديث لوكالة فرانس برس أن هذا الأمر يعني أن الشركة يمكن أن تتوقف بسهولة عن استخدام الفراء من دون التأثير على أعمالها الأساسية.
وقال لوكالة فرانس برس "الأمر في الواقع يعكس لامبالاة تامة. يمكنهم حل الموضوع من موسم إلى آخر".
وأضاف أن دار الأزياء رفضت الجلوس مع مجموعات الرفق بالحيوان، كما فعلت الكثير من العلامات التجارية الأخرى.