تتألق أميرة ويلز كيت ميدلتون بأحد أشهر قطع المجوهرات في العالم، وهو خاتم خطوبتها من الياقوت الأزرق والألماس، الذي ورثته عن الليدي ديانا، والدة زوجها ولي العهد البريطاني، الأمير ويليام.
دخل هذا الخاتم الياقوتي والألماسي الساحة الملكية منذ عام 1981، عندما تقدّم الملك تشارلز لخطوبة الليدي ديانا. وقد صاحب هذا الخاتم جدل بشأن قصة وصوله إلى العائلة المالكة، إذ تدّعي شركة المجوهرات التي صنعته "Garrard" أن الملك تشارلز اختاره لعروسه لأنه يذكّره ببروش والدته من الياقوت الأزرق، بينما يقول آخرون إن ديانا طلبته من كتالوج الشركة، أو اختارته من مجموعة المجوهرات التي قدّمها لها تشارلز. ثم حصلت عليه ميدلتون عام 2010، عندما طلب الأمير ويليام يدها للزواج.
وقال الأمير ويليام في المقابلة التي أجراها بعد خطبته أميرة ويلز: "إنه خاتم خطوبة والدتي، وأعتقد أنه كان لطيفاً جداً لأنني أعلم أنها (والدتي) لن تشاركني في أي من المتعة والإثارة في كل هذا". وأضاف: "هذه هي طريقتي في إبقائها قريبة من كل ذلك".
وقال للصحافيين عن الخاتم إنه "مميز جداً بالنسبة إليّ، وبما أن كيت مميّزة جداً بالنسبة إليّ الآن، فقد كان من الصواب أن أجمعهما".
حجر من الياقوت الأزرق من عيار 12 قيراطاً
يتميز خاتم خطوبة أميرة ويلز بحجر "ياقوت سيلان" (Ceylon sapphire) بيضويّ ضخم بوزن 12 قيراطاً. يحيط بالحجر الأزرق 14 قطعة من الألماس (سوليتير) مرصّعة بالذهب الأبيض من عيار 18 قيراطاً.
عندما طلب الملك تشارلز الزواج بديانا عام 1981، كان سعر الخاتم 37,500 دولار أميركي، قبل أن يرتفع سعره بشكل كبير في العقود الأخيرة.
مستوحى من قطعة مجوهرات ملكيّة شهيرة
لم تكن الأميرة ديانا وزوجة ابنها ميدلتون أوّل من ارتدى خاتم زواج من حجر الياقوت في العائلة المالكة، إذ تلقّت والدة الملكة إليزابيث، الملكة الأم، خاتم خطوبة من الياقوت الأزرق من الملك جورج السادس عام 1923، بالإضافة إلى الأميرة آن التي ترتدي أيضاً خاتم خطوبة من الياقوت الأزرق من زوجها تيموثي لورنس.
وفقاً لشركة "Garrard" للمجوهرات، التي صمّمت هذا الإرث العائلي، فإن تصميم الخاتم مستوحى من قطعة شهيرة أخرى في المجموعة الملكية، وهي بروش من الياقوت والألماس، طلبه الأمير ألبرت عام 1840 لخطيبته الملكة فيكتوريا آنذاك. وقد أحبت الملكة فيكتوريا الخاتم جداً إلى درجة أنها قررت أن ترتديه يوم زفافها على مقدّمة فستانها، كما ارتدته لمقابلة الرئيس جون كينيدي عام 1961. وأصبح الآن ينتمي إلى مجموعة الإرث الملكيّ، بحسب تصريحات سارة برينتيس، المديرة الإبداعية لدار "Garrard"، لمجلة فوغ عام 2017.