راغب علامة- فنان
هذه الطبقة السياسية والحاكمة هي طبقة عميلة لأعداء لبنان لأنها دمّرت لبنان عن سابق تصوّر وتصميم! وما دامت هذه الطبقة الحاكمة موجودة، فمن المستحيل أن يكون هناك أي أمل للبنان وأي بصيص نور للخروج من هذه البئر الشيطانية التي رُمي بلبنان فيها بإرادة وتصميم وتخطيط وتنفيذ من هذه الطبقة! هم عارفون تمام المعرفة ماذا كانوا يفعلون لأن ما وصلنا اليه هو نتيجة ما خططوا لحصوله والوصول إليه وقد نفذوا مهمتهم بدقة. إنها الخيانة بكل تفاصيلها.
ما دام هؤلاء يتلطّون وراء الشرعية، أحد لن يستطيع فعل شيء. هم مهّدوا لهذه اللحظة بدقائقها، وهم مدركون أن لبنان آيلٌ إلى ما أوصلونا إليه من سوء حال وخراب، مُفاخرين بحصانة داخلية وخارجية فقدت فعلياً شرعيتها. أما الشعب، ولدى أي اعتراض أو احتجاج، فإنه يُضرب ويهان ويذلّ.
غنّيت منذ عامين "طار البلد" نتيجة هذه الطبقة الحاكمة الفاسدة، ويا للأسف، حتى الكثير من الإعلاميين يدعمونهم ويبخّرون لهم.
القضاء اليوم بيدهم والثوار الحقيقيون لزموا منازلهم بعد نزول أنصار الزعماء بدور ّ"حصان طروادة" فاستطاعوا تخريب الثورة وتشتيت قواعدها. أين الأمل؟ الأمل سيأتي من الخارج وسيكون انتداباً واحتلالاً جديداً للبنان بعدما احتلّوه اهل السلطة. لا أمل يا عزيزتي. انا شخصياً أخذت عائلتي الى الإمارات لتأسيس مستقبلهم في بلد آمن يحكمه قادة حقيقيون يؤمّنون للإنسان كل مستلزمات النجاح ألا وهي القانون والعدل والبعد الرؤيوي. نحن نبكي إلى ما آل إليه لبنان وليس ثمّة ذرة شرف عند أي من المسؤولين ليعتذروا من الشعب الذي آمن بهم وصوّت لهم وأعطاهم وكالته ثم سرقوه وأذلّوه وأهانوه وأذوه وما زالوا يضحكون بسفور على الشاشات متمسكين بمناصبهم وكأن شيئاً لم يكن.