النهار

أرى الضوء في آخر النفق
A+   A-
ميديا عازوري- صحافية وناشطة 


رغم نزْف لبنان، أَملي فيه "حسب الأيام". عبارة فيها الكثير من المعاني، والأمل الممزوج بالألم؛ فأحياناً أستسلم وأشعر بالتعب من كوني لبنانية ومن أنّ كلّ نضالنا ذهب سدى. ومن ناحية أخرى، أشعر بالأمل الكبير لأنّ ثورة 17 تشرين غيّرت الكثير، وكثُرٌ يعتقدون أنّ الثورة ماتت. لكنّها لم تمت، بل استمرّت ثورةً فكرية وتثقيفية، وأصبحنا نعرف أكثر بالأرقام حجم الفساد، من خلال النشاطات الموازية للإعلام، والنقاشات التي نقيمها مع المتنوّرين والخبراء.
 
وعندما أرى المناضلين الشباب كيف يحاربون، أدرك تماماً أنّ أملنا هو بالشباب اللبناني، وأرى الضوء في آخر النفق المظلم في الجيل الجديد الذي يمدّني بهذا الأمل. وأملي مستمرّ حتى الانتخابات النيابية إذا ما تمّت. وإن وصل ولو خمسة أشخاص فقط من الأحزاب التغييرية إلى مجلس النواب، يعني أنّ هناك تغييراً، فهذه الطبقة السياسية الحالية هرمت، والمراكز لم تدُم لأحد والتاريخ يشهد، والوراثة السياسية لا تأتي بأيّ نتيجة.
 
أحبّ لبنان، فإذا نزف نزفتُ، ولبنان في دمي. وأنا مجروحة لرؤيتي لبنان يُحتضَر، وحزينة لأنّ لبنان أجمل بلد في العالم، وكل شيء فيه جميل، لكن سلبونا إيّاه.  
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium