ألكسندر نجار - روائي ومحامٍ وصحافي
نحن في نفق مظلم، لدرجة أننا لا نستطيع رؤية أيّ شيء أمامنا. إنّ الطبقة الحاكمة التي تسيء معاملة هذا البلد دمّرته تماماً، ليطلق الفيروس التاجيّ رصاصة الرحمة.
لكن يبقى أملي في الانتخابات التشريعية المقبلة، التي يجب أن تتمّ تحت سيطرة دولية. وأتمنّى أن يتمكّن أولئك الذين لم يصوّتوا في المرّة الأخيرة ونسبتهم 50%، أن يعبّروا عن خياراتهم. وكذلك ينبغي على المحبطين من الطبقة السياسية الحالية التصويت للتغيير.
يجب على الثوّار أن ينظّموا أنفسهم الآن، ليتّحدوا ويقترحوا مرشحين ذوي صدقية، ويطوّروا برنامجاً فعّالاً. والسؤال هنا، هل سيتحلّى مناضلو الثورة ونشطاء المجتمع المدني وأحزاب معارضة معيّنة، بالحكمة اللازمة لتكوين تحالف متين قادر على تلبية توقّعات الناخبين، واقتراح برنامج جادّ للتغيير المأمول؟
بالطبع، أتوقع أن تفعل الأوليغارشية كلّ ما في وسعها لتأخير الانتخابات أو نسفها. لكن يجب أن تُجرى هذه الانتخابات في نهاية المطاف وبأيّ ثمن، لأنّ الشعب لن يقبل بعد الآن بأن يستمرّوا في الدوس على الدستور. آمل أن يفهم السياسيون الذين لا يجرؤون حتى على السير في الشوارع، أنهم أصبحوا بالفعل شيئاً من الماضي!