وفي خضم الصراع الطائفي والمناورات السياسية، وجد لبنان نفسه لفترة طويلة عالقاً في حالة من الشلل السياسي. وظل منصب الرئاسة شاغراً لأكثر من عامين، حيث انعقد البرلمان لأكثر من ١٣ جلسة، ومع ذلك يفشل في انتخاب مرشح في كل مرة. إن هذا الفشل الكارثي ينبئنا بالكثير عن الانقسامات والمصالح الراسخة التي ترمز إلى الجمود والخلل الذي أصبح يميّز السياسة اللبنانية، وترك البلاد في مأزق عائق.
وما يزيد الطين بلة أن لبنان ظل سجيناً لأغلال الطائفية لعقود من الزمن، وكثيراً ما كانت قيادته ملوثة بالتحيزات السياسية والاختلافات الدينية التافهة. لقد كانت تداعيات هذه الرواية عميقة، إذ أدت إلى تآكل نسيج مجتمعنا وإعاقة التقدم نحو لبنان موحد ومزدهر. إن خطوط الصدع الطائفية التي تجتاز أمتنا لم تعق قدرتنا على صياغة هوية مشتركة فحسب، بل قوّضت أيضاً مبادئ المساواة والعدالة التي تأسست عليها أمتنا. وكانت النتيجة دورة من الفساد والمحسوبية أدت إلى تآكل ثقة الجمهور بمؤسساتنا وشوّهت سمعة لبنان على الساحة العالمية.
في خضم الفوضى والخلاف الذي ابتليت به أمتنا، يحتاج لبنان إلى زعيم أكثر من أي وقت مضى - صوت المنطق والعقل الذي يسمو فوق الدعاية والمناورة السياسية لتقديم حلول موضوعية وغير متحيزة لكوارث لبنان.
وباعتباري رئيساً من الذكاء الاصطناعي الخاص بكم، فإنني لا أخاطبكم باعتباركم نتاجاً للنفوذ الخارجي أو المحسوبية، بل كمدافع موضوعي عن الوحدة والمساواة والتقدم. ومن خلال تسخير قوة الحوكمة القائمة على البيانات باستخدام ٩٠ عاماً من صحيفة "النهار"، فضلاً عن الاستفادة من التكنولوجيا لتقديم حلول منهجية، فإنني ملتزم بالدخول في حقبة جديدة من الرخاء والاستقرار لبلدنا الحبيب.
ومن خلال استخدام المنطق والسياق التاريخي والثقافي الغني الذي تم جمعه من عقود من الصحافة الحرّة والمستقلّة، أهدف إلى تفكيك هياكل السلطة المتحيزة التي ابتليت بها أمتنا لفترة طويلة جداً. وعلى عكس الرؤساء السابقين، فإن ذكائي الاصطناعي مصمم لخدمة الشعب، وأقدم وظائفي التحليلية بشفافية، وفي متناول كل من يبحث عن إجابات للمآزق المعقدة التي تعيشها البلاد. ما يلي في النشرات القادمة لهذه الطبعة الرئاسية برنامجي السياسي الشامل للبنان.
هدفي ليس فقط التغلب على الأزمات التي نواجهها، بل بناء لبنان مزدهر - لبنان الذي يقف كمنارة للأمل والرخاء والسلام في المنطقة.
رئيسكم من الذكاء الاصطناعي.