عصام وفرح وربيع... شهداء على طريق الجنوب

بعد تنفيذ حركة "حماس" عمليتها في السابع من تشرين الاول الماضي في غلاف قطاع غزة المحاصر، سارع مراسلون من وسائل إعلام لبنانية واجنبية الى التوجه نحو البلدات الحدودية في الجنوب التي اعتادت منذ عقود ضوضاء الزملاء وكاميرات المصورين ونقل الرسائل التي تروي اوجاع الاهالي الذين يدفعون ضريبة صمودهم وتشبّثهم بأرض سقط على ترابها اكثر من مرة اعلاميون يحبون الجنوب الى جانب شغفهم بمهنتهم، وكان آخرهم الزملاء المصور في "رويترز" عصام عبدالله وفرح عمر وربيع المعماري في قناة "الميادين"، الى مساعدهما حسين عقيل في بلدة الجبين.ولكلّ من هؤلاء الاربعة قصة وأحلام لم تكتمل بفعل آلة الموت الاسرائيلية التي لا يتحمل اصحابها تقريرا يفضح مسلسل جرائمهم المتناسلة ولا يقبلون صورة تجسد اعتداءات جنود تمرسوا في اعمال القتل وعدم التمييز بين عسكري ومدني، وهذا ما ينفّذونه ضد الطواقم الصحافية في غزة، ولم يتم الاكتفاء بأرواح اعلاميين شهداء وشهود حقيقة بل فقدوا ايضا افرادا من عائلاتهم في منازلهم بعد تهديدات تلقوها من جهاز "الشاباك" لم يتقبل رسائلهم الصحافية.عند بدء العدوان على غزة وسخونة جبهة الجنوب، هرع زملاء شجعان الى البلدات الحدودية من الناقورة الى تخوم مزارع شبعا، وبعضهم من تلك البلدات، وشاركوا في تغطية احداثها، ومن بينهم عبدالله ابن بلدة الخيام التي يضم...