النهار

كريستينا عاصي بعد بتر ساقها: كنا في أمان ولم يكن معنا لا عناصر من "حماس" ولا من الحزب
المصدر: "النهار"
كريستينا عاصي بعد بتر ساقها: كنا في أمان 
ولم يكن معنا لا عناصر من "حماس" ولا من الحزب
الصحافية كريستينا عاصي.
A+   A-
تروي الصحافية كريستينا عاصي، تفاصيل الهجوم الذي تعرضت له مجموعة صحافية على حدود لبنان قرب الأراضي الفلسطينية المحتلة، والذي أسفر عن استشهاد زميلها في وكالة "رويترز" عصام عبد الله، وإصابة آخرين، هي واحد منهم، حيث خسرت ساقها.

وقالت الصحافية التي ترقد في المستشفى وتحتاج لرحلة علاج طويلة: "كنا سبعة صحافيين من وكالات مختلفة، منها رويترز والجزيرة، وكنا في منطقة مكشوفة. كلنا كنا نرتدي الخوذ والسترات ونقوم فقط بعملنا ونغطي الاشتباكات".

وتابعت: "كنا نحافظ على مسافة آمنة من الخط الأمامي، لذا كنا في أمان وشعرنا أننا في أمان".

وأكدت كريستينا في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية" أنه "لم يكن حولنا لا حماس ولا حزب الله، لم يكن هناك أحد، كنا فقط مجموعة من الصحفيين ونقوم بعملنا".

ولفتت إلى أن الجيش الإسرائيلي هاجمهم "مرتين وليس مرة واحدة، ما أدى إلى بتر ساقها، والآن يجب أن أبقى في المستشفى لفترة طويلة حتى أتعافى قليلا"، وفق حديثها.
وخلص تحقيق لوكالة رويترز، إلى أن دبابة تابعة للجيش الإسرائيلي قتلت صحفيا من الوكالة وأصابت ستة صحافيين في لبنان يوم 13 تشرين الأول بإطلاق قذيفتين في تتابع سريع من داخل الأراضي المحتلة، بينما كان الصحفيون يصورون قصفاً عبر الحدود.

وأدّت الضربتان إلى استشهاد عصام عبدالله (37 عاما) من وكالة رويترز، وإصابة مصورة وكالة فرانس برس كريستينا عاصي (28 عاماً) بجروح خطيرة على بعد كيلومتر واحد من الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة بالقرب من قرية علما الشعب.

وتحدثت "رويترز" مع أكثر من 30 من المسؤولين الحكوميين والأمنيين والخبراء العسكريين والمحققين في الطب الشرعي، إلى جانب محامين ومسعفين وشهود للتوصل إلى رواية مفصلة عن الحادث.

وراجعت "رويترز" لقطات فيديو مدتها ساعات من ثماني وسائل إعلام كانت في المنطقة في ذلك الوقت ومئات الصور التي التقطت قبل الهجوم وبعده، وتشمل صورا عالية الدقة بالأقمار الصناعية.

وفي إطار تحقيقها، جمعت "رويترز" أيضا أدلة من مكان الحادث وحصلت عليها، بما في ذلك شظايا على الأرض وأخرى في سيارة "رويترز" وثلاث سترات واقية من الرصاص وكاميرا وحامل ثلاثي القوائم وقطعة معدنية كبيرة.

وفحصت المنظمة الهولندية للبحث العلمي التطبيقي (تي.إن.أو)، وهي مؤسسة بحثية مستقلة تختبر وتحلل الذخائر والأسلحة لصالح عملاء مثل وزارة الدفاع الهولندية، تلك المواد لصالح "رويترز" في مختبراتها في لاهاي.

إلى ذلك، كانت النتائج الرئيسية التي توصلت إليها المنظمة الهولندية هي أن القطعة المعدنية الكبيرة كانت عبارة عن جزء من ذيل قذيفة دبابة عيار 120 ملليمترا وأطلقها مدفع دبابة متمركزة على بعد 1.34 كيلومتر من المراسلين عبر الحدود اللبنانية.

وعرضت "رويترز" على الجيش الإسرائيلي النتائج التي توصلت إليها، أن قذيفتي الدبابة أطلقتا من داخل إسرائيل، وطرحت أسئلة تفصيلية إضافية منها عن ما إذا كانت القوات الإسرائيلية على علم بأنها تطلق النار على الصحافيين.

واستشهد ما لا يقل عن 73 صحافيا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 تشرين الأول، وهي أكبر حصيلة للضحايا الصحافيين منذ 30 عاما، وغالبيتهم فلسطينيون ولبنانيون.

اقرأ في النهار Premium