الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

جبران الثائر على الخطر... تحدّى التهديدات ولم يخشَ الموت

المصدر: "النهار"
سابين عويس
سابين عويس
Bookmark
جبران تويني (تعبيرية).
جبران تويني (تعبيرية).
A+ A-
في نهاية شهر آب من العام 2005، غادر جبران تويني لبنان إلى باريس مرغماً، بعد تلقّيه نصيحة من الأجهزة الامنية بضرورة مغادرة البلاد، حفاظاً على حياته، وذلك بعدما تبلغت هذه الأجهزة من لجنة التحقيق الدولية المكلّفة التحقيق في اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، بوجود لائحة سوداء لشخصيات سيتم استهدافها، وهو من بينها. لم تكن المرة الاولى التي يتلقى فيها جبران تهديداً. فهو عاش سنين حياته القصيرة وإنما الصاخبة، تحت وطأة تهديدات لم تتوقف يوماً، بسبب مواقفه الجريئة وانتقاداته اللاذعة للنظام السوري ولرئيسه بشار الاسد مباشرة. لكنها كانت حتماً الأخيرة بعدما تحولت تلك التهديدات إلى حقيقة قاتلة سرقت جبران من الضوء ومن الحياة في عملية استهدفته بعد ساعات قليلة على عودته إلى لبنان، وهو في طريقه من منزله في بيت مري إلى مبنى "النهار" في وسط بيروت. التهديدات المتتالية التي ترافقت مع حملات دائمة استهدفت جبران، لم تثنه لحظة عن مواقفه، بل زادته تصميماً على رفع الصوت أكثر، مدركاً أن كل كلمة ينطق بها، وكل حرف يخطّه، وكل نفَس يتنشقه، كان يرفع منسوب الغضب عليه، ويقرّبه أكثر من الموت. لم يخشَ التهديدات والحملات، لأنه بكل بساطة لم يكن يخشى الموت. وهذا الأمر كان عصياً فهمه على قتلته. ذلك ان الهدف كان واضحاً بالنسبة إلى هؤلاء، إسكات الصوت بأي ثمن، تحقيقاً لهدفين: تهديد المعارضة التي كان جبران شريانها الحيوي، وعصبها النابض، وضرب قيادتها الفكرية التي مثّلها قلم جبران وفكره وصوته...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم