توصلت دراسة حديثة إلى أن اتباع 7 عادات صحية من شأنه أن يقلّل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية إلى النصف. ووجد الباحثون في جامعة تكساس في هيوستن أن النظام الغذائي الصحي والنشاط البدني بانتظام قد يقي من عوامل الخطر الوراثية.
وفي التفاصيل، تابع الباحثون 11500 من البالغين، تتراوح أعمارهم بين 45 و64 عاماً في الولايات المتحدة لمدّة 30 عاماً، وكان الهدف من الدراسة مراقبة كيف يؤثر أسلوب حياة البالغين على إصابتهم بالسكتة الدماغية، وفق ما نشر موقع dailymail.
وقد قسّمت جمعية القلب الأميركية هذه العادات، وأطلقت عليها تسمية "Life’s simple" التي تقلّل من خطر الإصابة بسكتة دماغيّة بنسبة 50% تقريباً، منها 4 قابلة للتعديل، وهي الحفاظ على ضغط الدم الطبيعيّ، والسيطرة على الكوليسترول، ونسبة السكّر المنخفضة في الدم.
تُصيب السكتات الدماغية، التي تعتبر المسبب الرابع لحالات الوفاة في بريطانيا، نحو 100 ألف شخص، وتتسبّب بوفاة 38 ألف شخص، في حين تُصيب السكتة الدماغيّة نحو 800 ألف شخص في الولايات المتحدة سنوياً، وتؤدي إلى وفاة 137 ألف شخص.
وكما هو معروف يلعب العمر، ارتفاع الضغط، التدخين، السمنة، السكري والنظام غير الصحي دوراً مؤثراً في الإصابة بالسكتة الدماغية، من دون استبعاد عاملَي الوراثة والتاريخ العائلي في هذه الإصابة.
وقد أظهرت الدراسة أن المشاركين الذين لديهم عامل وراثي، ويعانون من مشكلات في القلب، كانوا عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 25%.
في المقابل، انخفض خطر الإصابة بالسكتة عند الأشخاص الذين شاركوا في برنامج Life simple 7 بنسبة 30 إلى 43% حسب البيانات.
وتشمل العادات السبع الحفاظ على نظام غذائيّ صحيّ ومتوازن وممارسة الرياضة بانتظام وتجنب التدخين وفقدان الوزن والحفاظ على ضغط الدم الطبيعي والسيطرة على الكوليسترول وتخفيض نسبة السكر في الدم.
وتظهر نتائج الدراسة أن تعديل عوامل الخطر المتعلقة بنمط الحياة، مثل السيطرة على ضغط الدم، يقلّل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
وعليه، يمكن استخدام المعلومات الجينيّة لتحديد الأشخاص الذين هم عرضة أكثر لهذا الخطر لاتّباع نمط حياة صحيّ للتقليل من خطر الإصابة بالسكتة والعيش حياة أطول بطريقة صحية.